جيش الاحتلال يستعد للمرحلة الثالثة من العدوان على غزة ويطلب 10 آلاف جندي إضافي
كشفت القناة 12 العبرية اليوم الثلاثاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للدخول في المرحلة الثالثة من عدوانه على غزة، وهو مايعني أن حكومة نتنياهو بعد 9 أشهر من اندلاع عدوانها على قطاع غزة ليس لها أي نية لإيقاف الحرب، وأنها ماضية في خططها لاغتصاب المزيد من الحقوق الفلسطينية بدعم من الإدارة الأمريكية وعدد من القوى الغربية الكبرى، مستغلة عجز المؤسسات الدولية على تنفيذ قراراي مجلس الأمن الدولي لإيقاف الحرب،وتنفيذ أوامر محطمة العدل الدولية.
وحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في حكومة الاحتلال، فإن المرحلة الثالثة تعني الانتقال من القصف المكثف (العشوائي) إلى القصف المستهدف.
وقالت القناة 12 العبرية “جرى بداية الأسبوع نقاش مهم ودراماتيكي في القيادة الجنوبية وفرقة غزة، شارك فيه كبار قادة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بالإضافة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت”.
وأضافت: “تم خلال الاجتماع عرض التقدم الذي أحرزه الجيش في قطاع غزة، وكذلك الاستعداد للمرحلة الثالثة في الحرب، والتي تعني الانتقال إلى غارات مستهدفة إذا لزم الأمر”، مشيرة إلى أن “قادة الجيش طلبوا خلال الاجتماع من المستوى السياسي مهلة 4 أسابيع أخرى لاستكمال العملية في رفح (جنوب)، أي حتى نهاية يوليوز الجاري”.
ونقلت القناة عن مسؤولين وصفتهم بالكبار في الجيش والشاباك لم تسمهم، ادعاءهم أن “الإنجاز العسكري مرتفع بالفعل بما فيه الكفاية، بحيث أنه في حالة اضطرار إسرائيل إلى وقف القتال، فإن الجيش سيكون قادرا على القيام بذلك”.
ولفتت القناة نفسها إلى أن “قادة بالجيش قالوا إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي إعلان عن انتهاء الحرب حتى عودة جميع المختطفين (المحتجزين) المتبقين لدى حماس، الأحياء والأموات”، مشيرة
إلى أنه “حتى بعد انتهاء المناورة البرية، فإن من المتوقع أن يبقى الجيش في محور نتساريم (وسط قطاع غزة) ومعبر رفح (جنوب القطاع)”.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قالت قبل أسبوع، إن الجيش”سيتحوّل بشكل كامل إلى الغارات في القطاع بكامله، وتقدّر المؤسسة الأمنية أنه حتى في المرحلة الثالثة (من الحرب)، سيُطلب منا ترك فرقتين في غزة لمواصلة تنفيذ الغارات المتكررة”.
وفي سياق متصل، كشف وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الإثنين، عن حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي فورا، فيما أفادت قناة عبرية بوجود “زيادة كبيرة” في عدد الضابط الذي يطلبون التقاعد من الخدمة العسكرية.
و يعاني جيش الاحتلال منذ شهور نقصا في عدد الجنود؛ بسبب حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر2023 وعملياته العدوانية بالضفة الغربية المحتلة، ومواجهاته مع “حزب الله” عبر حدود لبنان.
ونقلت إذاعة الجيش عن غالانت قوله للجنة الخارجية والأمن في الكنيست: “نحتاج إلى 10 آلاف جندي فورا. ويمكننا تجنيد 4 آلاف و800 من اليهود المتدينين (الحريديم)”. وقد أصدرت المحكمة العليا بالإجماع قرارا يحث الدولة على وجوب تجنيد اليهود المتشددين دينيا في الجيش، وهي قضية خلافية منذ سنوات، حيث تعارض الأحزاب الدينية تجنيد “الحريديم”،بينما تعؤيد الأحزاب العلمانية والقومية تجنيدهم.
وفي سياق متصل، كشفت القناة “12” العبرية أمس الإثنين وجود أزمة نقص جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد زيادة كبيرة في عدد الضباط الذين يسعون إلى التقاعد من الخدمة.
وقالت القناة: “منذ بداية الحرب طلب حوالي 900 ضابط برتبة نقيب ورائد إنهاء عقودهم، بينما في المتوسط، يتقاعد ما بين 100 و120 ضابطا في هذه الرتب سنوبا”.
يذكر أن العدوان على غزة منذ 7 أكتوبر2023 حلٌ نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.