جهة الوسط تنظم الملتقى النسائي الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح

تقرير الملتقى النسائي الجهوي

في أجواء أخوية يعمها الالتزام والجدية، التأم جمع الملتقى النسائي الجهوي لحركة التوحيد والاصلاح جهة الوسط يومي 14-15يونيو2025، إحياء لسنة التواصل بين أخوات الحركة جهويا، و تعزيزا لثقافتهن التنظيمية ، وإسهاما في رفع الوعي بالمستجدات في مجال الأسرة.

ونظم قسم الأسرة الملتقى النسائي الجهوي تحت شعار: “و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين” سورة القصص. واختار ان يطلق على هذه الدورة؛  دورة “آلاء النجار” استحضارا لنموذج المرأة الفلسطينية في الصمود والعطاء المنقطع النظير.

وتمير برنامج الملتقى بمواضيع غنية المحتوى؛ تجمع بين ما هو تنظيمي وتربوي ودعوي. وقد افتتح  بقراءات قرآنية طيبة وكلمة توجيهية لمسؤول الجهة في الحركة ذ.عبد العالي سعادات، ثمّن فيها جهود قسم الأسرة والبرامج التي يشتغل عليها خلال السنة ، ثم كلمة تربوية ألقاها ذ.مولاي أحمد صبير الادريسي بعنوان: قيم مستقاة من طوفان الأقصى.

وعرفت الجلسة الأولى مداخلتين، من تأطير الدكتوررشيد العدوني نائب رئيس الحركة في المحور التنظيمي تحت عنوان: العرض الإصلاحي لحركة التوحيد والاصلاح، بسط فيها ملامح العرض الاصلاحي للحركة للمرحلة المقبلة في محاولة من الحركة لتقديم إجابات دعوية وتربوية آنية للاحتياجات المجتمعية في الجوانب القيمية والتربوية.

بينما تطرقت المداخلة الثانية بعنوان: نساء حركة التوحيد والإصلاح والتوازن في الأدوار، من تأطير الدكتورة، عزيزة البقالي لموضوع التوازن بين الانشغالات الدعوية والعملية والحياة الشخصية للمرأة داخل حركة التوحيد والاصلاح، وبعض مداخل التوازن دون إفراط أو تفريط تحسينا وتجويدا لحضور المرأة في الأسرة والمجتمع مع أهمية الحفاظ على الذات، الجلسة الأولى كانت من تسيير ذة.فاطمة إديوسف.

واستهلت الجلسة الثانية في اليوم الموالي بقراءة في شعار الملتقى من إعداد وإلقاء خديجة رابعة مسؤولة قسم الأسرة، استخلاصا لبعض الإضاءات التي تضمنتها الآية الكريمة، التي تحمل للمستضعفين في أوقات الشدة والظلم وعدًا ربانيًا لا يتخلف بأن الله ينصر المظلوم، ويجعل له العاقبة في الأرض وتزرع في النفوس الصبر والثقة بإرادة الله.

وشهدت الفقرة الثانية في اليوم الثاني للملتقى، ندوة أدارتها ذة سمية الدويك، وضمت مداخلتين عرضتا صورتين إحداهما صورة متسقاة من أرقام الإحصاء العام للسكان وآثاره على الأسرة المغربية، من تأطير دـ مصطفى الخلفي، والمداخلة الثانية من تأطير دـ الحبيب الشوباني بعنوان: تأهيل الأسرة المسلمة بين هدايات القرآن ودروس الطوفان.

و شكلت المداخلتان أرضية قيمة لرفع منسوب الوعي الجمعيـ وتقاسم القلق الدعوي حول القضايا الراهنة للأسرة المغربية بين الواقع والنموذج المستوحى من طوفان الأقصى. وقد تخللت فقرات الجلسة الثانية توقيع كتاب دـ الحبيب الشوباني “المسألة اليهودية في عصر الطوفان”

وبعد استفاد المشاركون في الملتقى من عرض قيم لا يقل جودة ولا أهمية عن سابقيه من تأطير الدكتور توفيق بنجلون التويمي في موضوع: التربية الوالدية في عصر الرقمنة  تطرق فيه الأستاذ المؤطر إلى تحدي العالم الافتراضي، وانعكاساته على الاسرة بشكل عام وأهمية التربية الوالدية لتجاوز بعض الأعطاب التي يفرضها، وبعض الحلول التي يمكن استعمالها حفاظا على التماسك الأسري. وأدارت ذة أم كلثوم النقاش.

وقد لقي الملتقى استحسانا من المشاركات و الحاضرات، وعرف تفاعلا ثمّن مواد الملتقى وأثرى مضامينه من خلال التعقيبات، والمقترحات الرصينة التي أعقبت كل مداخلة سواء بشكل مباشر أو عبر تقنية التناظر، كما عرف على هامشه معرضا للكتاب وللمنتوجات الفلسطينية.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى