تغزوان: مؤشرات التقرير الأممي حول المخدرات مقلقة وهذه مقترحاتنا

قال عبد اللطيف تغزوان مسؤول قسم الطفولة والشباب، إن مضامين تقرير الأمم المتحدة حول المخدرات والجريمة لسنة 2025، تكشف عن مؤشرات مقلقة بشأن تفشي تعاطي المخدرات وسط الفئات الشابة في المغرب خصوصا القاصرين.

وأضاف في تصريح لموقع “الإصلاح”، إنه من موقع العمل في مجال الطفولة والشباب ” نعبّر عن انشغالنا الكبير إزاء هذه المعطيات التي تؤكد تصاعد وتيرة الخطر الذي يتهدد أبناءنا وبناتنا في مرحلة عمرية حساسة ومفصلية”.

وأكد تغزوان أن حديث التقرير الأممي عن ارتفاع غير مسبوق في نسب تعاطي المواد المخدرة وسط القاصرين (0-17 سنة)، سواء تعلق الأمر بالكوكايين أو بالاستخدام غير الطبي للأدوية الصيدلانية، ينذر بتحول خطير في استهلاك المواد المخدرة، وانتقال واضح نحو مواد أكثر فتكًا وتأثيرًا على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال والشباب.

واعتبر المتحدث أن تزايد استهلاك المهدئات والمسكنات خارج الإطار الطبي بنسبة تتجاوز 10% في صفوف القاصرين، يدق ناقوس خطر ويستوجب التدخل العاجل من جهة، ومن جهة أخرى فإنه يعكس الحاجة إلى دعم الصحة النفسية لدى الناشئة، وإعادة النظر في آليات الرقابة على صرف الأدوية ذات الطابع المخدر والتوعية بالأمر.

ومن المؤشرات الخطيرة التي وردت في التقرير هي تنامي تعاطي مادة الترامادول وسط الفتيات بشكل يفوق الذكور، وهو أمر -يقول تغزوان- يحتاج أولا لدراسة أسبابه، وثانيا إلى تعزيز البرامج الوقائية والتوعوية التي تستهدف الإناث تحديدًا، بالنظر إلى هشاشة بعض السياقات الاجتماعية والاقتصادية التي قد تدفع بهن نحو هذا المسار الخطير.

وقال تغزوان :” نحن في حركة التوحيد والإصلاح، نعتبر بأن حماية الطفولة والشباب مسؤولية جماعية، تتقاطع فيها جهود الدولة، والمجتمع المدني، والمساجد والمؤسسات التعليمية، والإعلام، والأسرة”
وطرح مسؤول قسم الطفولة والشباب للحركة في حديثه، إجراءات من شأنها الإسهام التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة:

1. إطلاق حملة وطنية شاملة للتحسيس بمخاطر المخدرات في صفوف الأطفال والمراهقين، تشمل المؤسسات التعليمية، ودور الشباب، ومنصات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام العمومية.

2. دعم البرامج التربوية التي تستهدف الوقاية من الإدمان وبناء المناعة الذاتية لدى الناشئة.

3. تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي داخل المؤسسات التعليمية، وتسهيل الولوج إلى خدمات الرعاية النفسية المبكرة.

4. تشديد المراقبة على صرف الأدوية المخدّرة ومتابعة شبكات الترويج غير المشروع لها.

5. تحمل القنوات الإعلامية العمومية مسؤوليتها وعدم تسويق نماذج فنية تروج للمخدرات وسط الشباب

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى