تخليدا للذكرى الثانية لطوفان الأقصى.. مجموعة العمل تدعو لمشاركة مكثفة في مسيرة 5 أكتوبر

دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية يوم الأحد 5 أكتوبر 2025 تخليدا للذكرى الثانية لانطلاق طوفان الأقصى، وتجديدا للعهد على مواصلة الدعم لفلسطين حتى التحرير والعودة.
جاء ذلك في ندوة صحفية نظمتها المجموعة صباح اليوم الأربعاء 01 أكتوبر 2025، بمقرها بالرباط، سلطت فيها الضوء على دواعي وترتيبات المسيرة الوطنية، وعرضت آخر المستجدات المتعلقة بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة والمشاركة المغربية على متنه.
وعبرت مجموعة العمل في تصريح الندوة الصحفية تلاه الكاتب العام للمجموعة عزيز هناوي، عن تضامنها مع مطالب الشباب في حراك الشارع المغربي والحق في التعبير، ودعت لأن تكون مسيرة الأحد خاصة بأهلنا المذبوحين في غزة الشهيدة التي تنوب عن الأمة في مواجهة العدوان الصهيو-أمريكي النازي ولا شيء آخر غير ذلك.
وقال الأستاذ عبد الحفيظ السريتي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في كلمة له بالندوة الصحفية، إن مسيرة 5 أكتوبر جاءت لتؤكد أن الشعب المغربي مع المقاومة وضد التطبيع.
وأضاف أن على المسؤولين الإنصات، خصوصا وأن طوفان الأقصى كانت حدثا مفصليا في تاريخ مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي وأعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة.
وأوضح السريتي في هذا السياق أن مجموعة العمل كانت حاضرة في جميع الفعاليات المناصرة للمقاومة ولمعركة طوفان الأقصى والمناهضة للتطبيع، الذي كان على المسؤولين التجاوب مع الصوت المغربي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأشار منسق مجموعة العمل من أجل فلسطين إلى أن القضية الفلسطينية، أصبحت على جدول أعمال كل الفاعلين والمجتمعات وشعوب العالم التي أصبحت تهتف لفلسطين وتطالب بتحررها واستقلالها، وكذلك أصبح على جدول أعمال القوى الكبرى التي أضحت تبحث عن طرح مخرج للأزمات التي يعيشها للكيان الصهيوني المجرم كان آخرها خطة ترامب.
واعتبر عبد الحفيظ السريتي من أجل فلسطين أن خطة ترامب هي محاولة لإنقاذ المجرم نتينياهو الذي لم يتمكن من تحقيق أهدافه العسكرية برغم التدمير والقتل والتجويع وكل ما عاشه الشعب الفلسطيني وما قدمه من تضحيات جسيمة.
من جانبه، أكد عزيز هناوي الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن المجموعة إلى جانب باقي مكونات المشهد المدني المغربي؛ الرافض للتطبيع والداعم للمقاومة أطرت وتؤطر مئات الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع، وعدد من المسيرات الوطنية والجهوية والمحلية.
واستحضر هناوي في عرضه لحصيلة المجموعة بعد الطوفان النقلة النوعية في هذه الفعاليات المتمثلة في محطة العريضة الشعبية لإسقاط التطبيع والمطالبة بإلغاء الاتفاقيات التطبيعية وطرد مكتب الاتصال، وشكل من خلالها لجنة تضم عدد من الشخصيات من بينهم الفقيد المحامي عبد اللطيف الحاتمي إلى جانب النقيب عبد الرحمن بنعمرو وباقي المكونات في هذه اللجنة الشعبية.
وتأسف الكاتب العام لمجموعة العمل من خرق الحكومة المغربية للدستور، ورفضها تسلم العريضة الشعبية التي تمت وفقا للقانون التنظيمي 14-41، واصفا إياها بالمهزلة التي تظل في رقبة الحكومة الحالية بخرقها للدستور ورفضها لتسلم العريضة كما تسلمت عرائض أخرى وفق قانون العرائض والملتمسات الشعبية وفق الدستور المغربي.
وجدد هناوي التأكيد على أن التطبيع سقط شعبيا بفعل الحراك الشعبي لمجموعة العمل والحراكات الشعبية المتواصلة في كافة الأطر، ونجحت هذه الفعاليات في طرد مجرم الاتصال الصهيوني غوفرين الذي ارتبط اسمه بالتحرش والاغتصاب بمكتب الاتصال الإسرائيلي، وطرد معه المدعو حسن كعبية الضابط الصهيوني الدرزي الذي جيء به في غشت 2024 بعد تسعة أشهر من طوفان الأقصى.
وذكّر بالدعوى القضائية التي وضعتها مجموعة العمل لإدانة المجرمين الذين راحوا إلى الكيان الصهيوني وأهانوا العلم الوطني وأشادوا بالإرهاب وعبروا عن صهيونيتهم وشتموا رسول الله ورغم ذلك لم تحرك الدعوى إلى الآن وهذا يسائل السلطات القضائية.
وعن المشاركة الدولية لمجموعة العمل، استعرض هناوي بالإضافة إلى أسطول الحرية وأسطول الصمود، مشاركة المجموعة أيضا في التنسيقية الدولية العربية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع وفي الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين وفي التنسيقية الدولية ضد الصهيونية ومقاومة التطبيع كلها فضاءات تشترك فيها المجموعة ومناضلوها.
وعلى مستوى التأطير الفكري، أفاد هناوي أن المجموعة نظمت عشرات الندوات الحضورية والرقمية طيلة محطة طوفان الأقصى والحضور الإعلامي على مستوى الحوارات الإعلامية لأطر وقيادات مجموعة العمل كل هذا كان طوفان وعي وطوفان مقاومة مواز لطوفان الأقصى في الميدان الذي يخوضه الشعب الفلسطيني ومقاومته وشعبه الشامخ.
ووجه خالد السفياني عضو منسقية مجموعة العمل رسالة إلى المسؤولين المغاربة، دعاهم فيها إلى الكف عما وصفه باستفزاز مشاعر المغاربة وإسقاط التطبيع مع الإجرام الصهيوني، ودعا الشعب المغربي للمشاركة في المسيرة ، وقال إن التضامن مع فلسطين اليوم هو فرض عين وليس فرض كفاية.
وأوضح السفياني أن مسيرة 5 أكتوبر هي مناسبة أيضا للاحتفاء بالمناضلين المشاركين في أسطول الصمود العالمي، الذين خرجوا ليدعموا أهل غزة وواجهو ا الموت، كما أنها مناسبة لمناهضة التطبيع وانكشاف مدى الاعتداء على العقل المغربي والعربي في موضوع التطبيع، والخروج للتعبير الحضاري عن دعم القضية الفلسطينية.
ومن جهته، قال عبد الرحيم شيخي عضو سكرتارية مجموعة العمل وأحد المشاركين في أسطول الصمود العالمي : “الحدث الأكبر اليوم هو ما تعيشه فلسطين وأنظارنا وجهودنا يجب أن يتجه من أجل فك الحصار عن غزة ووقف حرب الإبادة الجماعية وهذه هي الأحداث الكبرى”.
وأضاف “رغم أننا نعيش قضايانا الخاصة والوطنية المحلية، ونقول أن هذه لها دور وحضور، ومع هذه الأحداث والضغوط التي تعيشها القضية الفلسطينية والمشاريع التي تقدم اليوم تستدعي من كل واحد منا أن يجعل الأولوية لدعم فلسطين وأن يكون هذا هو واجب الوقت لأن العديد من الأشياء يمكن أن تؤجل لبعض الوقت أو أن تتزامن مع هذه وتتقوى معها دون أن تأتي عليها”.
وأضاف شيخي في كلمة له بالندوة الصحفية: “واجب الوقت هو أن نسند أسطول الصمود العالمي الذي بدأ منذ مدة طويلة وحوالي 45 سفينة الأولى منها وصلت اليوم قبالة دمياط، ولم يبقى لها الكثير من الكيلومترات لتقطعها مقارنة بالمسافة الأولى”.
وأشار إلى التحاق أسطول الحرية بأسطول الصمود الذي وصلت فيه عشر سفن إلى سواحل اليونان كموجة ثانية من الضغط على الكيان الصهيوني.
يذكر أن الندوة الصحفية لمجموعة العمل تأتي في إطار مواصلة التعبئة الشعبية والوطنية دفاعا عن فلسطين ومواجهة كل أشكال التواطؤ مع جرائم الاحتلال الصهيوني الذي ارتكب جرائم بشعة.