التوحيد والإصلاح تدعم عملية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال وتدين عدوانه المسعور على غزة
أعربت حركة التوحيد والإصلاح دعمها لعملية “طوفان الأقصى” المباركة التي تشنها المقاومة تجاه الاحتلال الصهيوني الغاشم، وأكدت في بيان لها أن العملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية جاءت ردّا على الغطرسة الصهيونية وجرائمها التي لا تتوقف؛ وخاصة منها الانتهاكات الجسيمة للقدس الشريف والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والتنكيل بالمرابطين والمرابطات والدّوس على المقدسات الإسلامية.
واعتبرت الحركة أن عملية “طوفان الأقصى” أكدت حنكة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على الدفاع عن فلسطين وعن المسجد الأقصى، وأعادت للأمة عزتها وشموخها في زمن تخاذل المواقف الرسمية العربية واتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.
وأكدت الحركة في البيان، استمرارها في دعم الكفاح الفلسطيني ومواجهة المشروع الصهيوني، وإدانتها بكلّ قوّة وبأشد العبارات العدوان الصهيوني المسعور والمستمرّ على غزة؛ الذي يخلّف المئات من الشّهداء النساء والأطفال والشيوخ، ويدمّر المساجد والمستشفيات، ويقتّل الشعب الفلسطيني الأعزل تقتيلا جماعيا في أبشع صوّر الجرائم ضد الإنسانية وأفظع حصار عرفته البشرية بقطع الماء والكهرباء والغذاء والدّواء .
ودعت حركة التوحيد والإصلاح الأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليتها التّاريخية بالعودة إلى تبنّي مواقف شعوبها التّوّاقة إلى نصرة الفلسطينيين وحماية مقدسات المسلمين.
وفي مايلي نص البيان:
(بيــــــــــــــــــان)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد 7)
منذ فجر السبت 21 ربيع الأول 1445 / 7 أكتوبر 2023، تعيش فلسطين على وقع عملية “طوفان الأقصى” المباركة؛ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية الباسلة ردّا على الغطرسة الصهيونية وجرائمها التي لا تتوقف؛ وخاصة منها الانتهاكات الجسيمة للقدس الشريف والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والتنكيل بالمرابطين والمرابطات والدّوس على المقدسات الإسلامية؛ وكلّ ذلك في ظل الدّعم الأمريكي والأوربي المتزايد وضعف وغياب الموقف العربي والإسلامي القادر على وقف الإرهاب الصهيوني.
لقد جاء “طوفان الأقصى” -بتوفيق من الله وتأييده- ليؤكّد حنكة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على الدفاع عن فلسطين وعن المسجد الأقصى، وليعيد للأمة عزتها وشموخها في زمن تخاذل المواقف الرسمية العربية واتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.
وقد باركت الشعوب والقوى العربية والإسلامية الحية وأحرار العالم “طوفان الأقصى”، وما فتئت تعبّر عن ذلك من خلال وقفات وتظاهرات جماهيرية في أغلب العواصم العربية والإسلامية؛ حيث سجل المغاربة في أغلب مدن المملكة موقفهم الثابت الداعم والمناصر للكفاح الفلسطيني والمناهض للكيان الصهيوني العنصري.
وما تزال الأراضي الفلسطينية تشهد حتّى اللّحظة استمرار المواجهات بين العصابات الصهيونية والمقاومة الفلسطينية، حيث تستهدف الآلة العسكرية الإرهابية الصّهيونية المساجد والمستشفيات والمدارس والجامعات والأحياء السكنية المدنية؛ بعدما عجزت في الميدان عن مواجهة بسالة وجأش المقاومة الفلسطينية. هذا الإرهاب الصهيوني يكشف مرّة أخرى وبوضوح تامّ النفاق والكيل بمكيالين الذي تتعامل به الإدارة الأمريكية وعدد من الدول الأوربية التي ما فتئت تردّد شعارات حقوق الإنسان ودعم تحرر الشعوب ومحاربة الإرهاب.
وأمام هذه التطورات الخطيرة، واستمرارا منها في دعم الكفاح الفلسطيني ومواجهة المشروع الصهيوني، فإن حركة التوحيد والإصلاح:
- تُوجِّهُ تحيات العزة والكرامة والشموخ للمقاومة الفلسطينية، وترفع عبارات التقدير لقياداتها السياسية والعسكرية، وتعلن تأييدها ودعمها لعملية “طوفان الأقصى” المباركة التي تشنها المقاومة تجاه الاحتلال الصهيوني الغاشم.
- تدين بكلّ قوّة وبأشد العبارات العدوان الصهيوني المسعور والمستمرّ على غزة؛ الذي يخلّف المئات من الشّهداء النساء والأطفال والشيوخ، ويدمّر المساجد والمستشفيات، ويقتّل الشعب الفلسطيني الأعزل تقتيلا جماعيا في أبشع صوّر الجرائم ضد الإنسانية وأفظع حصار عرفته البشرية بقطع الماء والكهرباء والغذاء والدّواء …، كما تدين بشدّة قرارات الإدارة الأمريكية المتحيّزة، وتحمّلها مسؤولية تمادي الإرهاب الصهيوني المسلّط على غزة وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
- تدعو الأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليتها التّاريخية بالعودة إلى تبنّي مواقف شعوبها التّوّاقة إلى نصرة الفلسطينيين وحماية مقدسات المسلمين.
- تدعو أحرار وشرفاء العالم عامّة والمغاربة خاصّة، ومن بينهم أعضاء الحركة والمتعاطفين معها إلى مواصلة الانخراط في مختلف أشكال الدعم والنصرة للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وفي كلّ مبادرات الرّفض والتّصدّي للمشروع الصهيوني.
- تتوجه إلى لله تعالى بالدعاء الصادق بالثبات والنصر والتّمكين للمقاومين والحرية والكرامة لكلّ الفلسطينيين، وبالرحمة للشهداء وبالأجر والثواب لعائلاتهم وذويهم. {وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج 40)
الدكتور أوس رمّال
رئيس حركة التوحيد والإصلاح
الرباط في 25 ربيع الأول 1445 الموافق لـ 11 أكتوبر 2023