بلومبيرغ: الإسلاموفوبيا تدفع المواهب المسلمة لمغادرة فرنسا
نشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا لأليس كانتور، قالت فيه إن التمييز العنصري يدفع المسلمين في فرنسا لمغادرتها بحثا عن أماكن أكثر أمنا خارجها. ونقل تقرير وكالة “بلومبيرغ” شهادات ومقابلات مع الفرنسيين المسلمين في الخارج.
وحسب موقع “القدس العربي” فإن دراسة جديدة للأستاذ في جامعة ليل، أوليفر استيف كشف فيها أن عددا من المسلمين، خاصة من ذوي التعليم العالي وأصحاب المناصب في الشركات والبنوك يغادرون فرنسا بشكل يسهم في تجفيف العقول، يعاني منه ثاني اقتصاد في محور اليورو.
وأضاف المصدر، أن وكالة “بلومبيرغ” تحدثت مع أعداد من المسلمين الذين انتقلوا لدول مثل كندا والولايات المتحدة ودبي. وعبّر البعض منهم عن رغبة في البحث عن فرص عمل أحسن، لكنهم قالوا إنهم لا يريدون التعرض لضغوط يضطرون فيها لإخفاء هويتهم الدينية، وهو أمر مهم للنساء اللاتي يرتدين الحجاب، كما قالوا إن التمييز في مكان العمل هو ما دعاهم للبحث عن طرق للانتقال، وهذا ما يؤكد استتناجات استيف.
وأفاد المصدر ذاته، أن دراسة وجدت عام 2016 أن خُمس المواقف الكارهة للإسلام تحدث أثناء العمل. كما تقل فرص العمل للمتقدمين لوظائف بأسماء توحي أنها عربية، وذلك بنسبة 32% ولا يتم استدعاؤهم للمقابلة مقارنة مع من يحملون أسماء غير عربية، حسب تقرير للحكومة صدر عام 2021.
وأضاف المصدر نفسه، أن فرنسا على سبيل المثال، أقرت منذ عام 2015 سلسلة من القوانين التي يقول المسلمون إنها قيّدت جزءا من حرياتهم، حيث أُقر عام 2016 قانونا حدَ من ارتداء الرموز الدينية مثل الحجاب في أماكن العمل.
وفي 2017 مررت حكومة ماكرون قانونا يمنحها حق تعيين الأئمة والتدقيق بهم بذريعة منع التطرف الإسلامي، كما أغلقت الحكومة عددا من المنظمات الإسلامية والمساجد والجمعيات الخيرية بما فيها “كوليكتف أغينست إسلاموفوبيا”.