بعد تهديدات الاحتلال.. نزوح قسري واسع لآلاف الفلسطينيين من شمال غزة

لم يعد كيان الاحتلال الإسرائيلي يعبأ بأحد ويواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني، وقالها رئيس وزراء الكيان نتنياهو “إن يد كيانه طويلة، يمكنها مهاجمة من شاءت ومتى شاءت” في استهانة بالمجتمع الدولي، وقراري مجلس الأمن الدولي، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وفي هذا السياق، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء الفلسطينيين في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة بإخلاء المنطقة فورا، استعدادا لهجمات عسكرية بدعوى إطلاق صواريخ من هذه المنطقة.

وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنظمات أخرى، تطلق الصواريخ من تلك المناطق اتجاه إسرائيل، قائلا إن “الجيش الإسرائيلي سوف يعمل بقوة وفورا ضدهم”.

وقد نزح آلاف الفلسطينيين قسرا صباح اليوم الأربعاء من بلدة بيت حانون ومحيطها شمالي قطاع غزة،، وتوجهوا سيرا على الأقدام ويحملون أمتعتهم إلى مدينة غزة وجباليا (شمال).

ومنذ بداية العدوان على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح؛ حيث يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع بسبب الحرب الحالية نحو مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة.

يذكر أنه بدعم أمريكي سيساسي وعسكري، ودعم قوى غربية أخرى، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 الماضي عدوانا مدمرا على غزة خلّف أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.