أرقام صادمة.. خسائر مهولة لحرب الإبادة على مدار 470 يوما في غزة

قدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في تقرير إحصائي نشره أمس الثلاثاء 21 يناير 2025، الخسائر الأولية المباشرة للحرب بأكثر من 38 مليار دولار، فيما بلغت نسبة الدمار 88%.

وكشفت معطيات إحصائية جديدة حجم ما ألحقته آلة القتل والتدمير “الإسرائيلية” في القطاع غزة على مدار 470 يوما من حرب الإبادة الجماعية التي طالت كل مقومات الحياة الإنسانية:

كشفت العديد من التقارير الدولية بأن الولايات المتحدة قامت بتزويد دولة الاحتلال "الإسرائيلي" بعدد متزايد من الأسلحة والذخائر الإضافية منذ ي

وألقى جيش الاحتلال طوال فترة الحرب على غزة 100 ألف طن من المتفجرات، استشهد على إثرها 46 ألفا و960 مواطنا، بينهم 17 ألفا و861 طفلا منهم 214 رضيعا و808 أطفال دون عمر السنة، بالإضافة لارتقاء 12 ألفا و316 امرأة، مشيرا إلى نسبة الأطفال والنساء تشكل 70% من إجمالي عدد الضحايا.

بالإضافة إلى 14 ألفا و222 مفقودا ونحو 110 آلاف و725 إصابة، بينهم 15 ألفا بحاجة لعمليات تأهيل طويلة الأمد، و4 آلاف و500 حالة بتر، موضحا أن 18% من إجمالي حالات البتر سجلت بين الأطفال، فيما يحتاج 12 ألفًا و700 جريح  للعلاج في الخارج.

وارتكب الاحتلال مجازر مروّعة ضد العائلات الفلسطينية طيلة أشهر الحرب، حيث أباد 2092 عائلة بمجموع عدد أفراد 5967 شهيدا، في حين أنّ 4889 عائلة أخرى فقدت جميع أفرادها باستثناء فرد واحد (الناجي الوحيد)، ليصل عدد شهداء هذه العائلات إلى أكثر من 8980 شهيدا.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن حياة مليون طفل في غزة باتت "معلقة بخيط رفيع" مع انهيار الخدمات الصحية للأطفال تقريبا في أنح

ويعيش 38495 طفلا بدون والديهم أو بدون أحدهما، فيما فقدت 13901 من النساء أزواجهن خلال الحرب.

وكشف التقرير أن حرب الإبادة أجبرت مليونين من مواطني قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

وزاد أن 110 ألف خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين، فيما أُصيب أكثر من مليونين و136 ألفا بأمراض معدية نتيجة النزوح، فيما انتقلت عدوى التهابات الكبد الوبائي لنحو 71 ألفا و338 نازحا.

وبسبب البرد والجوع، استشهد 8 فلسطينيين بينهن 7 أطفال من شدة البرد في الخيام، فيما استشهد 44 نتيجة سياسة التجويع التي انتهجها الاحتلال خلال أشهر الحرب ضد سكان القطاع تحديدا محافظتي غزة وشمالها لحملهم على الهجرة القسرية، ولا يزال الموت يتهدد نحو 3 آلاف و500 طفل في القطاع بسبب سوء التغذية.

وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر والحصار المشدد، حيث وصل عدد شهداء الطواقم الطبية ألف و155 شهيدا ونحو 360 معتقلا أعدم منهم 3 أطباء داخل السجون.

وطال العدوان 34 مستشفى في قطاع غزة من خلال حرقها أو الاعتداء عليها أو إخراجها من الخدمة، فيما تعمل بقية المستشفيات بقدرات محدودة للغاية، بالإضافة إلى خروج 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، واستهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية أخرى، فضلا عن استهداف وتدمير 136 سيارة إسعاف مما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية على الاستجابة لحالات الطوارئ.

أما طواقم الدفاع المدني فقد استشهد منهم 94 عاملا، واعتُقل 26 آخرين من إجمالي 6 آلاف و600 حالة اعتقال نفذها الاحتلال في قطاع غزة منذ بادية الحرب، ووضعتهم تحت ظروف قهرية بدنية ونفسية قاسية، ومارست عليهم شتى أنواع التعذيب والتنكيل، وواجه بعضهم عمليات اغتصاب وتحرش جنسي.

ودمّر الاحتلال 19 مقبرة بشكل كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة، وانتهك حرمة الأموات بسرقة ألفي و300 جثمان من المقابر. كما اكتشفت الطواقم المختصة 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، جرى انتشال 520 شهيدا منها.

و لم تسلم بيوت العبادة من العدوان، حيث تعرض 823 مسجدا للهدم الكلي بفعل الاستهداف المباشر، و158 مسجدا بشكلٍ بليغ بحاجة لإعادة ترميم، إلى جانب استهداف وتدمير 3 كناس في القطاع، و206 مواقع أثرية.

وتعمّد جيش الاحتلال منذ بداية الحرب، استهداف الصحفيين وملاحقتهم في محاولة لطمس الحقيقة التي أصروا على نقلها رغم المخاطر التي أحاطت بهم، إذ أسفرت الغارات “الإسرائيلية” عن استشهاد 205 صحفيين، إصابة 400 آخرين، واعتقال 48 صحفيا معلومة هوياتهم.

ووفق الإحصاءات، تعرضت 161 ألفا و600 وحدة سكنية في قطاع غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 82 ألفا أخرى أصحبت غير صالحة للسكن، و194 ألفا تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.

وهدم جيش الاحتلال 216 مقرا حكوميا بشكل كلي، وارتكب 150 جريمة استهدف فيها عناصر شرطة وتأمين مساعدات، خلّفت 736 شهيدا. وطالت سياسة التدمير القطاع التعليمي في غزة، حيث هدم الاحتلال كليا 137 مدرسة وجامعة، فيما تضررت 357 مدرسة وجامعة بشكلٍ جزئي.

وتم تسجيل استشهاد 12 ألفا و800 طالب وطالبة، و760 معلما وموظفا تربويا في سلك التعليم، و150 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثً.

وفي سياق متصل، قال رئيس بلدية بيت لاهيا علاء العطار، أمس الثلاثاء، إن 95% من منازل المواطنين في بيت لاهيا دُمرت وأصبحت غير صالحة للسكن، مشيرا إلى أن 100 ألف مواطن فيها هم بلا مأوى.

وأضاف العطار في تصريحات صحفية، أن 80% من آبار المياه دُمِّرت بشكل كامل، مشيرا إلى أن بيت لاهيا تعتبر منطقة منكوبة بالكامل.

وأشار المتحدث إلى أن القطاع الصحي في بيت لاهيا تعرض للدمار بعد تدمير مستشفى كمال عدوان وإحراق المستشفى الإندونيسي، إضافة لانعدام الأمن الغذائي نتيجة تجريف أراضي المزارعين.

أدانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي، مقتل حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا في مدينة خان يونس جن

وأوضح أن الاحتلال دمّر 23 آلية تابعة للقطاع الصحي، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات الثقيلة وجميع المباني التابعة لبلدية بيت لاهيا.

المركز الفلسطيني للإعلام بتصرف

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى