انطلاق أشغال الدورة التكوينية الثالثة لبرنامج تكوين المكونين بحركة التوحيد والإصلاح

انطلقت مساء اليوم السبت الدورة التكوينية الثالثة لبرنامج تكوين المكونين المتدربين (الفوج الثالث) للموسم 2023-2026، بمركز التكوين المركزي بالرباط، الذي يشرف عليه القسم المركزي لتنمية الموارد والقدرات البشرية لحركة التوحيد والإصلاح.
وتأتي هذه الدورة التكوينية التي تنظم يومي السبت والأحد 25 و26 يناير 2025 في إطار تنزيل المخطط المديري للتكوين والذي بدأ منذ سنة 2018، حيث ترتكز فكرة المخطط المديري على الانتقال من تكوينات متفرقة مركزية جهوية ومحلية إلى تكوين نظامي مؤسس موحد ومتناسق.
وانطلقت الدورة بجلسة عامة افتتحتها مسؤولة القسم المركزي لتنمية الموارد والقدرات البشرية الأستاذة مليكة شهيبي، رحبت فيها بالمشاركين في الدورة التي تدخل في إطار تنزيل المخطط المديري للتكوين التي هي وثيقة اشتغلت عليها الحركة لسنوات وتتضمن فلسفتها في التكوين وهندستها وتستهدف جميع أعضائها.
وأكدت مليكة شهيبي في هذا السياق أن المستفيدين من البرنامج معول عليهم في توسيع دائرة التكوين عبر الفروع والأقاليم، من خلال الحصول على شهادة مكون معتمد بعد الخضوع للتكوينات التي هي تحفيز وتطوير لمهارات المستفيدين، مشيرة إلى أن هذا البرنامج هو جهاد من الجهادات التي نسأل الله عليها ومن أجل تجويد العمل والإحسان به.
وألقت الأستاذة أمينة حجي كلمة تربوية في موضوع “الإحسان في العمل”، أكدت فيها أن الله تعالى أمر بالإحسان في كل شيء سواء كان العمل دينيا أو دنيويا، والإحسان في العمل وإتقانه هو معيار التميز بين المجتهد والمقصر.
ونوهت إلى أن الله اصطفانا ومنّ علينا أن لنا أعمال في هذه الحركة موكولة لنا ومحددة بمهام ومرتبطة بمرحلة زمنية، وكل هذه الأعمال مطالبون بالإحسان فيها وأدائها بإتقان وبجودة عالية حتى ننجح في أداء رسالتنا.
واستعرضت المتحدثة عدد من آثار الإحسان من بينها نيل الجزاء من جنسه، ونيل معية الله ومحبته، والأجر العظيم في الآخرة والقرب من رحمة الله، والإبداع والنشاط والحيوية، داعية في الآن ذاته إلى الاجتهاد في تحصيل هذه الثمار من خلال الإحسان في أعمالنا.
وعرفت الدورة التكوينية في يومها الأول أيضا حصة تكوينية أطرها الأستاذ عبد الله بوغوثة في كفاية التدريب في موضوع “المادة العلمية: المراجع-التحليل-التصميم”.
وتتواصل أشغال الدورة التكوينية خلال اليوم الثاني بتنظيم ثلاث ورشات تكوينية، وتتعلق الورشة الأولى بالمجال المعرفي التصوري في كفاية “المعرفة الشرعية” بعنوان “فقه المآلات والموازنات ومراتب الأعمال والترجيح” يؤطرها الدكتور رشيد الأخضر.
وتتناول الورشة الثانية بالمجال المهاري العملي في كفاية “إدارة الاجتماعات” موضوع “إدارة الاجتماع: المتابعات-اتخاذ القرار-صياغة التقرير” يؤطرها الأستاذ عبد الهادي اليمني. فيما يؤطر الورشة الثالثة والأخيرة الأستاذ محمد السليماني بالمجال الشخصي السلوكي في “كفاية المبادرة والإبداع والإنتاج” في موضوع “حل المشكلات واتخاذ القرارات”.
يذكر أن مجال التكوين يعتبر مجالا استراتيجيا عند حركة التوحيد والإصلاح له برامجه ومخططه، وأصبح يهتم برافعتين: رافعة تنمية الموارد البشرية ورافعة تأهيل هذه الموارد من خلال التكوين.