انتقادات كبيرة للإنتاجات الرمضانية بالقنوات الوطنية

عادت الانتقادات الواسعة مرة أخرى لتكشف هزالة ورداءة الإنتاجات التلفزيونية المعروضة على القنوات الوطنية خلال شهر رمضان من قبل عدد من المواطنين والفاعلين  لما فيها من استهداف للقيم المغربية.

وانتقد العديد من المعلقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأعمال التلفزيونية التي سقطت -حسب قولهم- في التكرار والرتابة و “الحموضة”. و سجل العديد من المتابعين ضعفا هائلا في أعمال الكوميديا “سيتكوم” التي تم إنتاجها هذا العام سواء من ناحية الابداع و الرسالة الفنية وتكرار نفس الوجوه والشخصيات.

وعبرت المنظمة الوطنية المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة، عن استيائها العميق واستنكارها الشديد لمحتوى “التصريحات غير المقبولة” التي أدلى بها الممثل عبد الله ديدان في الحلقة الأولى من مسلسل “رحمة”، الذي يُعرض على قناة MBC خلال شهر رمضان.

وأوضحت المنظمة في بلاغ أن هذه التصريحات “تنمّ عن نظرة تمييزية تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة”، مبرزة أن التعبير عن الاستغراب من حالة الطفل في وضعية إعاقة، كما ورد في المسلسل، يعكس استمرار الصور النمطية السلبية التي تكرّس التمييز والإقصاء، بدلا من تعزيز قيم الاحترام والتضامن، كما أن هذا الخطاب يتعارض مع المبادئ الدستورية والقوانين الوطنية، فضلا عن الالتزامات الدولية للمملكة المغربية في مجال حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

كما أدانت المنظمة الحقوقية، بشدة هذه التصريحات التي “تمسّ بكرامة الأشخاص في وضعيات إعاقة، وتكرّس التمييز ضدهم”، محملة الجهات المنتجة للمسلسل المسؤولية عن تمرير مثل هذه الخطابات غير المسؤولة، وتدعوها إلى تصحيح هذا الخطأ والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان.

وطالبت المنظمة الوطنية المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة، المؤسسات الإعلامية والهيئات المختصة بضمان احترام صورة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأعمال الدرامية، بما يعزز ثقافة الإنصاف والمساواة، مشددة على ضرورة إدراج مقاربة حقوقية في الإنتاجات الفنية، لضمان تمثيل منصف يحترم كرامة الأشخاص في وضعيات إعاقة.

وتأسف المؤرخ محمد جبرون من المحتوى الرديء لأحد المسلسلات المعروضة في رمضان، مؤكدا أنه يحز في النفس ويثير للاشمئزاز أن تطرق مسامعنا بعد تناول وجبة الإفطار عبارة “شفت أمك بغا طول معنا”، (ينطق بها زوج مخاطبا زوجته في حوار/ سيناريو أحد المسلسلات)”.

واعتبر جبرون أن مثل هذه العبارات والقيم التي تشير إليها غريبة عن المجتمع المغربي وتنم عن بلادة الحس الأخلاقي لدى الكثير من كتاب السيناريو وفقدان البوصلة، ومؤكدا أن المغاربة نساء ورجالا كانوا ولا زالوا يحضنون أباءهم وأمهاتهم ولا يضجرون من زيارتهم ومقامهم بينهم.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى