أخبار عامةالرئيسية-

في يومه العالمي.. أكثر من 400 مليون طفل في العالم يعيشون في الفقر

يُعد اليوم العالمي للطفل يوما عالميا للعمل من أجل الأطفال وبالأطفال ترعاه منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، ويصادف اعتماد اتفاقية حقوق الطفل في 20 نوفمبر، وفي أنحاء العالم كافة يقف الأطفال اليوم ليُعبّروا عن حياتهم وآمالهم وحقوقهم.

ويتم إحياء اليوم العالمي للطفل هذه السنة تحت شعار “يومي، حقوقي”، ويهدف إلى إبراز أصوات الأطفال وتجاربهم الحياتية.

ويعيش أكثر من 400 مليون طفل في العالم في فقر، ويفتقرون إلى ما لا يقل عن حاجتين يوميتين كالتغذية والصرف الصحي، ويحذّر تقرير جديد من أن المزيد من الأطفال معرضون لخطر السقوط في براثن الفقر، إذ يتهدد الخطر وصولهم إلى الخدمات الحيوية لصحتهم وعافيتهم بسبب تخفيضات التمويل العالمية والنزاعات وتغيّر المناخ.

وتتركز أعلى معدلات الفقر المتعدد الأبعاد بين الأطفال في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي جنوب آسيا. ففي تشاد على سبيل المثال، يواجه 64 بالمئة من الأطفال وجهين من الحرمان الشديد على الأقل،  ويواجه ما يقل قليلاً عن 25 بالمئة ثلاثة أوجه على الأقل.

ويُعد الصرف الصحي أشد أوجه الحرمان انتشارا، حيث يفتقر إلى المراحيض 65 بالمئة من الأطفال في البلدان المنخفضة الدخل، وكذلك 26 بالمئة في الشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل، و11 بالمئة في الشريحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل. ويمكن أن يزيد الافتقار إلى مرافق الصرف الصحي الملائمة من تعرض الأطفال للأمراض.

ويقوّض الفقر صحة الأطفال ونماءهم وتعلّمهم، مما يؤدي إلى ضعف فرص العمل وقصر متوسط العمر المتوقع، وزيادة معدلات الاكتئاب والقلق. ويسلط التقرير الضوء على أن الأطفال الأصغر سنا، والأطفال ذوي الإعاقة، وأولئك الذين يعيشون في ظل الأزمات، هم بشكل خاص الأكثر ضعفا وعرضة للخطر.

وسلط تقرير حالة أطفال العالم لعام 2025 يسلط الضوء على أن القضاء على فقر الأطفال أمر قابل للتحقيق. وأكد على ضرورة التأكيد على حقوق الطفل، كما بينتها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، في كل الاستراتيجيات والسياسات والإجراءات الحكومية الرامية إلى الحد من الفقر، وذلك من خلال:

  • جعل القضاء على فقر الأطفال من الأولويات الوطنية.
  • دمج احتياجات الأطفال في السياسات والموازنات الاقتصادية.
  • توفير برامج للحماية الاجتماعية، منها الدعم النقدي للأسر.
  • توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والتغذية والسكن.
  • تعزيز فرص العمل اللائق للآباء والأمهات والقائمين على الرعاية لتعزيز أمنهم الاقتصادي الذي يرتبط بشكل وثيق بتقدم الأطفال.

ويصدر هذا التقرير في وقت تقوم فيه العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم بتقليص المساعدات الخارجية. وقد يؤدي خفض المساعدات الإنمائية إلى وفاة 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة بحلول عام 2030 وفقاً لدورية  (The Lancet)، كما تُظهر تقديرات اليونيسف الأخيرة أن تخفيضات المساعدات قد تؤدي إلى ترك ستة ملايين طفل للمدرسة بحلول العام المقبل.

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى