الوحدة العربية هي الحل – إسلمو ولد سيدي أحمد محماده
![](https://alislah.ma/wp-content/uploads/2025/02/اسلمو.png)
في خضم الأحداث الخطيرة المتفاقمة التي اجتاحت وتجتاح العالم العربي بخاصة منذ فترة، فإنه من الواجب علينا جميعا- حاكمين ومحكومين- أن نركز على تعزيز الوحدة العربية (من المحيط إلى الخليج) بصفتها طوق نجاة في هذا العالم المتغطرس الذي لا مكان فيه لغير الأقوياء (وقوتنا تكمن في وحدتنا).
إننا في الوقت الذي ندعو فيه إلى السِّلم العالمي وإلى الحوار بصفته وسيلةً حضاريةً لمعالجة القضايا الشائكة، ينبغي لنا أن ندرك أن الحوار من مركز قوة أفضل بكثير من الحوار من مركز ضعف، وأن سلاحنا في حوارنا مع الآخرين يتجسد في قوتنا المستمدة من وحدة بلداننا ومن تماسك جبهاتنا الداخلية.
لا بد من رص الصفوف العربية، وتعزيز التعاون العربي البيني على مختلِف المستويات (السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية…)، مع توحيد المواقف عند معالجة القضايا الدولية؛ فموقف عربي موحَّد أقوى من موقف كل دولة على حدة (فالذئب يصطاد بسهولة الشاة القصية المنفردة). وذئاب هذا العالم المتوحش تُكَشِّر عن أنيابها.
يجب علينا أن ننسى (أو نتناسى) خلافاتِنا الداخليةَ البينيةَ حتى نتمكن من مواجهة الأخطار الخارجية التي تتهدد كيان الأمة.
أقترح على أصحاب القرار في وطننا العربي أن يجعلوا من هذا الأمر أولوية الأولويات، وأن يتصدر موضوعُ الوحدة العربية جدولَ أعمال القمة العربية القادمة.
وحذارِ من تأجيل الوحدة العربية المنشودة؛ فالوضع خطير وخطير جدا، والوقت يجري بسرعة، والتاريخ لا يرحم.
والله وليّ التوفيق