المنتدى الفكري للتجديد الطلابي يناقش المنجز الفكري للفيلسوف روجيه غارودي

افتتحت منظمة التجديد الطلابي يوم الإثنين 9 دجنبر 2024 منتداها الفكري في دورته الثانية عشر بدرس افتتاحي ألقاه المفكر المغربي أبو زيد المقرئ الإدريسي في موضوع “روجيه غارودي – الفكر والمسار” بكلية الأداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية.

وخصصت المنظمة خلال الدورة الحالية للمنتدى الفكري للمنجز الفكري للفيلسوف الفرنسي الراحل؛ روجيه غارودي وناقشت على مدى يومين موضوع “أزمة الحضارة الغربية في السياق المعاصر: أعمال مهداة إلى الفيلسوف الفرنسي روجي غارودي”.

وتطرقت الجلسة العلمية الأولى للمنتدى خلال اليوم الأول لموضوع: “أزمة الحضارة الغربية ومستقبل الإسلام في فكر روجيه غارودي” أطرها كل من الأستاذ رشيد العدوني نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح والمهندس نور الدين الاشهب رئيس مؤسسة بيت الثقافة.

المنتدى الفكري الذي يختتم أشغاله مساء اليوم الثلاثاء، شهد أيضا في يومه الأول تنظيم ورشة فكرية تحت عنوان “روجيه غارودي: الباحث عن المعنى” أطرها الباحث أيمن أفساحي.

وتواصل المنتدى في اليوم الثاني بجلسة علمية ثانية ناقشت “جدل حوار الحضارات عند روجي غارودي” أطرها كل من الباحثين محمد الإسماعيلي العلوي وعبد الهادي بابا خويا، فيما اختتمت فعاليات المنتدة بجلسة ثالثة وأخيرة ناقشت موضوع “تفكيك الصهيونية في فكر جارودي” أطرها الأساتذة إبراهيم بوغضن والحسن تالحوت ومحمد حامي.

وعرف عن الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي اعتناقه للإسلام من أم مسيحية كاثوليكية ومن أب ملحد، واصفا الإسلام إنه “دين المستقبل”، وانتقد “الإرهاب الغربي”، وواجه الفكر الصهيوني بكتابه “الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية”.

وألف غارودي عشرات الكتب، وكانت البداية برواية “البارحة واليوم” عام 1945، ثم كتاب “الشيوعية ونهضة الثقافة الفرنسية”. ومن أشهر كتبه “الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية”, و”فلسطين أرض الرسالات السماوية”، و”الأصوليات المعاصرة: أسبابها ومظاهرها”، و”محاكمة الصهيونية الإسرائيلية”، و”الولايات المتحدة طليعة الانحطاط”، و”كيف نصنع المستقبل؟”، و”الإسلام وأزمة الغرب”، و”الإرهاب الغربي”، و”المسجد مرآة الإسلام”.

توفي روجيه غارودي يوم 13 يونيو 2012 في ضاحية شامبيني سيرمارن الباريسية، ولم يعثر أصدقاؤه ومحبوه على قبر له، لأن أسرته -حسب روايات عديدة- قررت إحراق جثمانه وعدم دفنه على الطريقة الإسلامية، وهو الأمر الذي فسره كثيرون بأنه تم بضغوط جهات خافت منه حيا وميتا.

يذكر أن المنتدى الفكري من بين أهم المبادرات الوطنية التي تنظمها منظمة التجديد الطلابي، وتسعى من خلالها إلى تعزيز انخراط الطلبة في مناقشة القضايا والمشاريع الفكرية للمفكرين والفلاسفة المغاربة والأجانب.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى