الملتقى الإقليمي الثاني لشباب التوحيد والإصلاح بالصحراء: تكوين، ابتكار، تضامن مع فلسطين

في أجواء شبابية مفعمة بالحيوية والتفاعل، احتضنت مدينة العيون خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 3 محرم 1447هـ الموافق لـ 27 إلى 29 يونيو 2025، فعاليات الملتقى الإقليمي الثاني لفائدة الأطر الشبابية، الذي نظمته لجنة الطفولة والشباب الإقليمية لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الصحراء.

وجمع الملتقى، الذي احتضنه مقر الحركة بمدينة العيون، حوالي 54 مشاركًا ومشاركة، قدموا من مختلف مدن الإقليم، من بينها الداخلة والسمارة والعيون، مما عكس تنوعًا جغرافيًا وثقافيًا ساهم في إثراء النقاشات وتبادل الخبرات بين الشباب.

برنامج تكويني متنوع يستشرف المستقبل

تميزت أشغال الملتقى ببرنامج تكويني ثري، شمل قراءات تحليلية في أوراق الحركة وتصوراتها الفكرية والتربوية، إلى جانب ورشات مواكبة للتطورات التكنولوجية، أبرزها ورشة حول الذكاء الاصطناعي وآليات اشتغاله، والتي لقيت تفاعلاً كبيرًا من المشاركين، خصوصًا مع ما فتحته من آفاق لفهم التحولات الرقمية وكيفية استثمار الذكاء الاصطناعي في خدمة العمل الدعوي والتربوي.

كما تضمنت الفقرات التكوينية ورشات تطبيقية في مجال صناعة الأدوات الرقمية المؤثرة، سعت إلى تمكين المشاركين من مهارات جديدة تُعزز حضورهم الرقمي وتُنمّي كفاءاتهم التواصلية والتقنية.

وقد أشرف على تأطير هذه المحطات نخبة من المؤطرين الأكفاء، من داخل الإقليم وخارجه، مما أضفى على اللقاء عمقًا معرفيًا وتربويًا مميزًا.

القضية الفلسطينية.. محور التزام لا يغيب

ولأن البُعد القيمي لا ينفصل عن التكوين، فقد احتلت القضية الفلسطينية مكانة بارزة ضمن فعاليات الملتقى، حيث تم تخصيص مجموعة من الفقرات التحسيسية والتفاعلية، ركزت على أهمية دعم القضية الفلسطينية وترسيخ قيم النصرة والتضامن في نفوس الشباب.

وشكلت هذه المحطات فرصة لإعادة ربط الجيل الصاعد بالقضايا العادلة للأمة، وعلى رأسها فلسطين، من خلال جلسات حوارية ومواد إبداعية وأشكال تنشيطية متنوعة.

شباب من أجل الريادة

اختتم الملتقى في جو من الأمل والتطلّع نحو مستقبل واعد، حيث عبّر المشاركون عن رضاهم الكبير عن مضامين اللقاء وتنظيمه، مشددين على أهمية استمرارية مثل هذه المبادرات التي تجمع بين التأهيل الفكري والانفتاح التقني والالتزام القيمي.

ويأتي هذا الملتقى في إطار استراتيجية حركة التوحيد والإصلاح الرامية إلى تكوين قيادات شبابية واعية وفاعلة في محيطها، قادرة على حمل مشعل الإصلاح والعمل الميداني بوعي ومسؤولية.

الحسن اكتيف

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى