المغرب يوقع اتفاقية شراكة لدعم الطفل والمرأة بفلسطين
وقعت وكالة بيت مال القدس الشريف، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة الأربعاء الماضي بالرباط، اتفاقية شراكة تهم دعم التنمية الاجتماعية بفلسطين خدمة للمرأة والطفل، بشكل خاص والأسرة الفلسطينية بشكل عام.
وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعها المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سماح أبو عون حمد، إلى بلورة برامج المساعدة الاجتماعية للفئات المحتاجة بفلسطين، وبرامج التنمية البشرية التي تهتم بالارتقاء بالفئات النشيطة، لا سيما المشاريع المرتبطة بتمكين المرأة والحماية الاجتماعية.
كما تهم هذه الاتفاقية خلق مبادرات للحماية الاجتماعية من أجل دعم الأسر الهشة وحماية الأطفال اليتامى ضحايا الحرب من خلال تعزيز خدمات المؤسسات الشريكة لوكالة بيت مال القدس.
وتروم هذه الشراكة كذلك، التنسيق المشترك مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية في أفق تسطير برامج ومساعدات كفيلة بضمان الدعم المادي والمعنوي للسكان الفلسطينيين لمساعدتهم على الصمود في وجه التحديات الصعبة التي يعيشونها يوميا، خاصة النازحين منهم، وتخفيف معاناتهم.
وأكدت عواطف حيار، أن اتفاقية الشراكة تعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها فلسطين لدى المغاربة كافة، والاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية.
وأبرزت أن هذه الاتفاقية تسعى أيضا إلى تعزيز مبادرات التمكين الاقتصادي للنساء الفلسطينيات، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين الأفراد من خلال دعم الأسر المنتجة في أفق مواكبة استمرارية وصمود السكان الفلسطينيين.
من جانبها، اعتبرت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية أن هذه الاتفاقية بمثابة خارطة طريق لتعزيز التماسك، والصمود للأسر الفلسطينية من خلال وضع البرامج ذات الصلة بتمكين اقتصاد الرعاية الاجتماعية وتوفير دخل وخدمات مستدامة للفئات الهشة والأسر المتضررة من الحرب.
وبعدما أعربت عن شكرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على دعمه الدائم والمتواصل للفلسطينيين، لفتت أبو عون الانتباه إلى أن هذا “التعاون جزء من المبادرات المغربية العديدة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، من خلال وكالة بيت مال القدس، عبر خلق مشاريع اقتصادية واجتماعية للعائلات التي تعيش أوضاعا صعبة”.
وتعنى لجنة القدس بدعم القدس، من خلال بناء المستشفيات ومراكز الاجتماعية والتعليمية، وتنظيم أنشطة أخرى لفائدة المقدسيين من أجل حماية حقوقهم وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وتتزامن الاتفاقية مع تصعيد الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، مخلفا 553 قتيلا فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.