المحجبات الأكثر تعرضا لحوادث العنصرية في النمسا
رغم معاناة مسلمي النمسا ذكورا وإناثا من العنصرية والكراهية والتمييز، فإن المحجبات يحصلن على النصيب الأكبر من الانتهاكات وفقا لمنظمة محلية مستقلة تعمل على مكافحة الإسلاموفوبيا.
وتقول منظمة “دوكستيل” النمساوية إن “المسلمات يُعرفن بسهولة في الأماكن العامة، فظهور الحجاب يجعل النساء أغلب ضحايا العنصرية ضد المسلمين”. كما أن نسبة “حوادث العنصرية في النمسا تجاه الإناث أكثر منها في الذكور”.
وجرى الإبلاغ عن أكثر من ألف حادثة معادية للمسلمين في النمسا خلال العام الماضي، بينها 69.2 بالمئة كانت من نصيب النساء وفقا لتقرير المنظمة لعام 2022، الذي سينشر في ماي المقبل.
وهذه ليست الواقعة الأولى لحوادث الاعتداء على المحجبات في النمسا، ففي شتنبر 2021 تعرضت سيدة مسلمة محجبة لاعتداء عنصري على يد مواطنة متطرفة في فيينا، وحينها تعرضت الشابة “براءة بولانت” للهجوم من قبل إحدى السيدات خلال ركوبها حافلة عامة التي بصقت على الشابة، وحاولت شد حجابها ونزعه، وهي تردد عبارات عنصرية.
وخلال عام 2021، أظهر التقرير السنوي لمركز “التوثيق والإرشاد من أجل مسلمي النمسا” وقوع 1061 اعتداء عنصري على مسلمين، بينها 69 بالمئة بحق نساء، فيما طالت 26 بالمئة الرجال.
وتعد النمسا واحدة من أكثر الدول في أوروبا عنصرية تجاه المسلمين، ويقيم فيها ما يزيد عن 645 ألفا و600 مسلم ومسلمة وفقا لمكتب الإحصاء الفيدرالي النمساوي.
وأنشأت منظمة ممولة من الحكومة النمساوية عام 2020 خريطة رقمية باسم “الخريطة الوطنية للإسلام” تتضمن قائمة بأسماء ومواقع أكثر من 620 مسجدا وجمعية إسلامية ومسؤولين مسلمين.
وفي فبراير 2022، اعتدى مجهولون على مسجد تابع لاتحاد الثقافة التركية الإسلامية للتضامن الاجتماعي (أتيب)، في فيينا، والواقع قرب مقر الاتحاد. ويدير اتحاد الثقافة التركية الإسلامية للتضامن الاجتماعي، قرابة 60 مسجدا في عموم النمسا، فيما تدير مؤسسات أخرى مساجد ومراكز إسلامية في عموم البلاد.
وكالات