المبادرة الطلابية: مشاركة الكيان الإسرائيلي بالمنتدى الدولي للسوسيولوجيا بالرباط جريمة

أدانت المبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة مشاركة وفد الكيان الإسرائيلي رسميا داخل فعاليات المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا المزمع تنظيمه بجامعة محمد الخامس.
واعتبرت المبادرة الطلابية في بيان استنكاري أن هذه المشاركة هي خيانة وطنية موصوفة، وجريمة تطبيعية مقيتة، لا تليق إلا بمن باع ضميره، وأدار ظهره لأشلاء الأطفال وأصوات الثكالى تحت الركام. وهو انخراط مشين في جريمة التطبيع الأكاديمي.
كما اعتبرت المبادرة هذا التطبيع تبييضا متعمدا للاحتلال الصهيوني، وتورطا فاضحا في محاولة “صهينة” المجال المعرفي، وتقديم العدو كمكون طبيعي ضمن نسيج البحث العلمي، في خداع مفضوح لوعي الشعوب.
وأكدت المبادرة في بلاغها أن استقبال مجرمي المعرفة القادمين من الجامعات الإسرائيلية المتواطئة مع جيش الاحتلال -كالجامعة العبرية، بن غوريون، تل أبيب، بار إيلان- بمثابة وصمة خزي أبدية على جبين جامعة محمد الخامس، والهيئة المغربية للسوسيولوجيا، وكل من أدار ظهره للقضية المركزية للأمة.
حملت المبادرة الطلابية المسؤولية الكاملة، سياسيا وأخلاقيا، لكل من شرع الأبواب لهؤلاء الأكاديميين الصهاينة، وطالبت بالمساءلة العاجلة عن الجهة التي سهلت، ورتبت، ومررت هذا التسلل الأكاديمي الخطير، في زمن ترتكب فيه جرائم إبادة جماعية في حق إخواننا في غزة.
كما حيت المبادرة مواقف كل الباحثين الأحرار الذين انسحبوا من المنتدى دفاعا عن شرف المعرفة، واعتبرت مواقفهم تاجا على رؤوسهم، ودعت جميع الباحثين المغاربة والدوليين إلى الانسحاب الفوري ورفض المشاركة في هذا المنتدى المشؤوم، الذي تحول إلى منصة تلميع للقتل المنهجي.
وأهابت بكل القوى الطلابية والهيئات المدنية والمنابر الإعلامية الحرة إلى الانخراط العاجل في حملة وطنية لتعرية هذا الاختراق الصهيوني للجامعة المغربية، والعمل على مقاطعة شاملة لهذا المنتدى المطبع، والدعوة إلى إسقاطه أخلاقيا وشعبيا.
وأكدت أن أي أكاديمي أو أستاذ جامعي يشارك في هذا المنتدى بعد هذا البيان، سيكون شريكا في التطبيع، ومساهما في طمس الجرائم، ومتواطئا مع قتلة الأطفال، سواء ادعى الحياد أو تذرع بـ”العلم”. وطالبت بوقف كل أشكال التعاون الأكاديمي المباشر أو غير المباشر مع الكيان الصهيوني، ودعت كل القوى الحية إلى خطوات تصعيدية ضد هذا الاستهداف الصارخ.