الفرع الإقليمي للحركة بتمارة ينظم ملتقى شعراء طوفان الأقصى الثاني

نظمت حركة التوحيد والإصلاح بإقليم تمارة، يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، الملتقى الثاني لشعراء طوفان الأقصى بحضور أربعة من الشعراء الأفاضل، عبر تقنية البث التناضري على منصة “زووم”، وقام بتسيير اللقاء الدكتور محمد البايبي.

وألقى الدكتور الشاعر محمد عبد الرحمان عبد الوافي قصيدته الجميلة عشريات محمدية غزاوية من وحي ذكرى المولد النبوي الشريف لسنة 1447هـ. وتحدث عن ديوانه الجديد “عنوان الوفاء” من وحي الصداقة التي كانت له مع الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري، وبشر بإصدار ديوان جديد عن غزة بدعم من جمعية إعمار غزة، يشتمل على 50 قصيدة.

من جهتها، أنشدت الشاعرة والكاتبة فاتحة أحمد يشو، قصيدتين عن غزة: “عرس خرافي ” و”ترجل شهيدا”، فيما ألقى الأستاذ والأديب والشاعر الفذ محمد أزناك قصيدة عن غزة تحت عنوان “ألم… وسلوى”،

واختتم الملتقى الشعري بإلقاء ثلاث قصائد جميلة من قبل الشاعر الشاب حمزة إدام هي: “آلام غزة، “نسينا أننا عرب”، “أضغاث أحلام”.

وقد كان الملتقى فرصة لتكريم الشاعر الكبير محمد علي الرباوي ابن واحة اسرير بإقليم تنجداد نواحي مدينة الرشيدية، والذي ألقى قصيدة تحت عنوان القتلة جاء في بعض أبياتها:

“نحن قَتَلْنَاكُمْ يَا أَهْلَ فِلَسْطِينَ،

قَتَلْنَاكُمْ حِينَ سَمَحْنَا لِلْبَحْرِ الْمُتَلَاطِمِ أَنْ يَبْلَعَ هَذِي الْأَزْهَارَ الفَوَّاحَةَ،

وَهْيَ مَعَ الْمَوْجِ الصَّاخِبِ تَحْلُمُ أَنْ تُزْهِرَ فِي الْأَلْزَاسِ

وَلَكِنَّ الْبَحْرَ رَهيبٌ حَوَّلَ كُلَّ غَلَائِلِهَا الْبَيْضَاءِ غِذَاءً لِلَّيْلِ السَّابِحِ فِي تُرْبَتِهِ الْخِصْبَه

نَحْنُ قَتَلْنَاكُمْ مُذْ صَوَّتْنَا بِالْجَهْرِ عَلَى نُوَّابٍ صَنَعَتْهُمْ إِسْرَائِيلُ بَيَادِقَ طَوْعَ يَدِ الْحَاكِمِ (لَيْسَ بِأَمْرِ اللهِ، وَلَكِنْ بِأَوَامِرِ هَذَا الْبَيْتِ الْأَبْيَضِ)

قَتَّلْنَاكُمْ حِينَ نَسِينَاكُمْ، ونَسِينَا حَقَّ اللهِ وَحَقَّ الْجَارِ وَحَقَّ الصُّحْبَهْ”.

وعرف الملتقى أيضا عرض تقرير إخباري لقناة الجزيرة حول فيلم “صوت هند رجب” لمؤلفته ومخرجته كوثر بن هنية، والفيلم عمل درامي إنساني يروي مأساة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت أثناء العدوان الصهيوني على غزة.

وعرض الفيلم لأول مرة عالميا في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي بدورته الـ82 في 3 شتنبر 2025، وحصل على جائزة الأسد الفضي في هذا المهرجان.

ورغم أن تنظيم الملتقى كان عن بعد، إلا أنه مثّل محطة أدبية رائعة لشعر المقاومة، وللأدب الملتزم المدافع عن هموم غزة ومعاناة أهلها في ظل العدوان الهمجي للصهاينة وتكالب الأقارب والأباعد عليها وعن قضية فلسطين بأكملها كواحدة من قضايا العصر الأكثر دموية وعدوانية.

أحمد السكري

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى