العلوي: “المنتدى” خلال ربع قرن حقق تراكما نوعيا وساهم بفعالية في الارتقاء بالوعي الطلابي
أكد مصطفى العلوي؛ نائب رئيس منظمة التجديد الطلابي، أن المحطة العلمية والفكرية والثقافية الطلابية للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي في دورته 22 بصيغة نصف حضورية لأول مرة منذ ما يقارب ربع قرن مع عمرها تستحضر بكثير من الاعتزاز التراكم النوعي الذي حققه المنتدى الوطني طيلة هذه السنوات من خلال مساهمته الفعالة في الارتقاء بالوعي الطلابي وتكريس سمو قيم الحوار والعلم في الجامعة المغربية.
وأضاف العلوي؛ في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة 22 للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي، أن ذلك يأتي بفضل الله أولا ثم تضحيات الأجيال المتعاقبة بكل من فصيل طلبة الوحدة والتواصل ومنظمة التجديد الطلابي، وكذا بفضل دعم شركاء المنظمة وفي مقدمتهم حركة التوحيد والإصلاح التي نفخر بكون المنظمة تخصصها الطلابي الذي يتمتع بالاستقلالية التنظيمية وبحيز غير محدود من الاجتهاد الفكري والتنظيمي في إطار ثوابت الأمة ومقدساتها.
وأشار نائب رئيس المنظمة إلى أن الحديث عن مستقبل الجامعة المغربية وضرورة الإصلاح والتجديد والذي اختير عنوانا لهذا المنتدى الوطني يغلب عليه واقع محدودية دور الجامعة في المجتمع في ظل تدبير هش لقطاع التعليم وفق منهجية أثبتت فشلها، داعيا المسؤولين إلى مزيد من الاجتهاد لبصم إنجازات رئيسية ستؤسس لأدوار كبرى في المجتمع.
وعدد العلوي عددا من أعطاب الجامعة المغربية من الفساد المالي والإداري انطلاقا من تقارير المجلس الأعلى للحسابات وعدم ديمقراطية بنائها المؤسساتيو ضعف هذا البناء والارتباك البين في القيام بوظيفة البحث العلمي وتنامي الاصطفافات السياسية والحزبية الضيقة في بعض المؤسسات الجامعية على اعتبار محددات الكفاءة والمؤهلات العلمية.
ونبه القيادي في التجديد الطلابي أن المنظمة ليست من هواة الرفض الشامل ومن أجل معارضة كل شيء من أجل لا شيء لكن وجب التنبيه إلى المطبات والأعطاب التي يعاني منها قطاع التعليم، وفي المقابل الإقرار بالمجهودات المقدرة سواء تكيف الوزارة مع مقضيات المرحلة التي فرضت اعتماد صيغة التعليم عن بعد والتي نالت استحسانا مقدرا أو أداء مختبرات البحث والطلبة والأساتذة الباحثين وخاصة فئة الأساتذة والطلبة الأطباء.
وأوضح العلوي أن أن وضع التعليم له انعكاس مباشر الوضعية الاجتماعية للمواطنين خاصة من أسباب محدودية الفرص الإجتماعية وتحسين فرص العيش بالشرائح المجتمعية بوطننا وهو ما يقتضي التعجيل بإصلاح التعليم، الذي سيساهم في تقليص الفوارق الإجتماعية وأولها النهوض بالتعليم باعتبارها الآلية الرئيسية لتقليص الفوارق الفئوية.
ودعا نائب رئيس المنظمة الدولة إلى جعل الجامعة المغربية في صلب اهتماماتها، إذ لا تنمية بدون جامعة قادرة على القيام بوظائفها الأساسية وعلى قيادة المجتمع إلى مزيد من التقدم والإزدهار، ولا جامعة وطنية بدون ديمقراطية حقيقية.
وجدد العلوي في كلمته على انخراط المنظمة التام في الإجماع الوطني دفاعا عن قضية الصحراء المغربية، “التي نؤمن بعدالتها المطلقة كما نؤمن بعدالة القضية الفلسطينية التي ندعمها دعما غير مشروط ذلك أن القضايا العادلة مثل الأنوار لا تتزاحم إلا في عيون العميان سياسيا وأخلاقيا و إديولوجيا”.
وتأتي كلمة نائب رئيس منظمة التجديد الطلابي خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي الذي يعقد في دورته 22 بصيغة نصف حضورية بسبب الاجراءات الاحترازية التي فرضها انتشار وباء فيروس كورونا، وعرفت الجلسة الافتتاحية التي انطلقت يوم السبت 27 مارس 2021 بالرباط، كلمة لرئيس حركة التوحيد والإصلاح الأستاذ عبد الرحيم شيخي ورئيس الاتحاد الطلابي المغاربي الأستاذ حمزة العكايشي ونائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية سعد حازم.
الإصلاح