العلامة الريسوني في الاعتصام: لا تحتاج القضية الفلسطينية لشرح بل تحتاج لأنجع السبل لنفعها

قال العلامة الدكتور أحمد الريسوني، إن القضية الفلسطينية لم تعد تحتاج لتعريف ولا إلى شرح ولا إلى إقناع ، فنحن نرى ليل نهار الجرائم والوحشية والنزعة الاستيطانية والاستئصالية التي تتطلع إلى أرضي عدد من الدول العربية، كما صرح بذلك زعيم الإجرام الصهيوني علانية؛ أن مشروع عصابته يشمل عدة دول عربية في إطار “إسرائيل الكبرى”.

وأضاف العلامة في كلمته ليلة أمس في الاعتصام  الذي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ، أن الأمة الإسلامية تواجه زحفا استئصاليا واحتلاليا، كنا نقرأ عنه في كتب الصهاينة وبرتوكولاتهم ومخططاتهم.

وأكد الشيخ الريسوني الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن القضية الفلسطينية اليوم لاتحتاج
إلى شروح وإقناع وتحريك العواطف، بل في حاجة للبحث عن أنجع السبل لنفعها ونفع إخواننا الفلسطينيين، مشددا على أن كل مسلم يجب أن يفكر فيما ينبغي أن يفعله وماذا في إمكانه أن يقدم للقضية الفلسطينية.

وشدد العلامة المقاصدي في الاعتصام الذي نظم في الذكرى 56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك تحت شعار “من إحراق المسجد الأقصى.. إلى محرقة غزة.. رباط و مقاومة”، على أن الحجة قائمة على الأمة الإسلامية اليوم، مشيرا إلى أن اليهود الأوفياء ليهوديتهم المتبرئين من الصهيونية الاستعمارية الاستيطانية العنصرية، يحتجون في أمريكا وأوروبا وغيرها، ويعتصمون أمام السفارات العربية والأمريكية رفضا للعدوان على الشعب الفلسطيني، واستنكارا لإبادة غزة، التي تحرك من أجلها الناس من كل الملل والنحل.

وذكّر الشيخ الريسوني أن مايجري اليوم في غزة أقنع العالم بكيفية لاجدال فيها بهمجية الاحتلال وبلا محدودية طموحاته ومطامعه، وأنه مشروع استعماري وحشي، مجددا التأكيد على أن كل مسلم كيف ماكان موقعه ووظيفيته يجب أن يطرح السؤال هل قدم للقضية ما يمكنه تقديمه لدعم القضية ونصرتها، لأن إخواننا في فلسطين محتاجون لكل شيء.

وقال العلامة ” نحن نظن أن ما نقدمه لأنفسنا هو مانستبقيه وما ندخره ونتعلق به ونحافظ عليه” وهو أمر غير صحيح مؤكدا أن مايقدمه الإنسان لنفسه هو ما ينفقه في سبيل الله وما يقدمه لقضيته، مذكرا بقول الله تعالى في سورة المزمل “وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا”.

وأضاف ” لن نندم على ما نقدمه في سبيل الله وإنما سنندم على مالم نقدمه وهو في أيدينا سنندم على ما بخلنا به”، مشيرا إلى أن وجوه مناصرة القضية الفلسطينية عديدة؛ منها الدعم بالكلمة والموقف والمشاركة في الوقفات والاحتجاجات، وتوعية الأمة وإيقاظها لأننا امام قضية تحتاج لعمل كبير وعلى أمد بعيد.

وقد عرف الاعتصام الذي نظمته مجموعة العمل من أجل فلسطين، واستمر أمس إلى منتصف الليل فعاليات مختلفة؛ شملت الشعارات الداعمة للمقاومة الفلسطينية، والمطالبة بوقف الحرب وفك الحصار عن غزة وإدخال المساعدات ووقف التجويع، والرافضة التطبيع مع الاحتلال وإسقاطه.

كما شملت الفعاليات أعمال تجسيدية لمعانة اهل غزة وخاصة الأطفال قدمها شباب (ذكور وإناث)، وإلقاء عدد من الشخصيات كلمات بالمناسبة، وفي هذا السياق قدم رئيس الحركة الدكتور أوس رمّال بالمناسبة كلمة أكد فيها استمرار المغاربة في دعمهم للقضية بدون كلل ولا ملل، والدعوة المستمرة لإسقاط التطبيع مع الكيان المجرم.

كما ألقى الشاعر عبد الرحمن الوافي بالمناسبة قصائد شعرية تصور معاناة الشعب الفلسطيني مع الإبادة والتجويع لأهل غزة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى