العرايشي يعلن قرب إحداث هولدينغ إعلامي عمومي
أعلن فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن قرب توحيد قنوات الإعلام العمومي في هولدينغ إعلامي تحت إشراف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وتعود فكرة إحداث القطب العمومي السمعي والبصري أو الهولدينغ الإعلامي إلى سنة 2006 حين رفع المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري رأيه إلى الملك محمد السادس بشأن إعادة هيكلة القطاع السمعي البصري العمومي، مقترحا إحداث “قطب موحد للسمعي البصري العمومي”.
وأكد العرايشي في اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب أمس الثلاثاء، أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ستمتلك 100 في المائة من أسهم شركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (سورياد- دوزيم) في غضون الشهرين المقبلين.
وأضاف أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة باتت تمتك قناة “ميدي1 تيفي” بنسبة 100 في المائة، و83.6 في المائة من “ميدي1 راديو”، و83.6 في المائة من شركة “ريجي3” التي تتكلف بتسويق الاشهار لشركة صورياد دوزيم وقناة ميدي1.
وكانت مذكرة تقديم لمشروع قانون القانون المالي لسنة 2025 تحدثت عن تعهد الحكومة بتنزيل مشروع إعادة هيكلة القطب العمومي، الرامي إلى تحديث عميق للإعلام ضمن العمومي المشاريع الرئيسية المبرمجة خلال سنة 2025.
ويشار إلى أن دراسة بعنوان “الإعلام العمومي: تعددية “شكلية” تستنزف موارد الدولة” كشفت عن عجز الإعلام العمومي في مواجهة المنافسة الأجنبية وجذب المشاهدين رغم الموارد المالية العمومية المهمة التي يتلقاها وتقدر بأزيد من مليار و500 مليون درهم سنويا.
وأشارت الدراسة، التي نشرها المعهد المغربي للتحليل السياسات، إلى أن الدولة تمنح دعما ماليا عموميا متعدد المصادر إلى القطاع السمعي البصري العمومي، ولكن هذا القطاع يعيش على وقع نقائص تضعف تنافسيته وجودة منتوجه.
وقبل أيام، نبهت نقابة مهنيي القناة الثانية إلى أن شركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (سورياد- دوزيم) تعيش في أزمة مالية خانقة منذ أكثر من عشر سنين، مشيرة إلى بصيص أمل يلوح في الأفق متجليا في تنزيل مخطط إعادة هيكلة القطب العمومي السمعي البصري.