الاحتلال الإسرائيلي يُواصل جرائمه في لبنان وغزة 

أعلن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين 01 أكتوبر 2024، بدء عملية برية جنوب لبنان بعد أن أعاد تموضعه في منطقة جنوب الليطاني، بينما وجهت المقاومة الإسلامية في لبنان ضربات مباشرة لقواته على الحدود الفلسطينية المحتلة.

ومنذ فجر اليوم الثلاثاء ارتفعت وتيرة القصف المدفعي وأصوات الانفجارات، في محور كفر كلا – تل النحاس وسهل الخيام والأطراف الجنوبية لمدينة الخيام، يترافق ذلك مع سماع رشقات رشاشة ثقيلة تطلق من موقع مستعمرة المطلة المحاذية.

وأعلن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” عن بدء عملية برية محدودة بلبنان مساء أمس 30 شتنبر 2024،  بعدما أبلغت “إسرائيل” واشنطن بذلك حسبما نقلته وسائل إعلام أمريكية.

ونفذت طائرات حربية  للكيان “الإسرائيلي” غارة جوية على مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، واستهدفت منزل اللواء منير المقدح مسؤول فرع لبنان بكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، أسفرت عن ارتقاء 6 شهداء وعدد من الجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 16 شهيدا وإصابة 55، جراء الغارات على محافظة النبطية خلال 24 ساعة، كما استهدف القصف المساكن الشعبية في ضواحي مدينة صور ومنزلا في الداودية بقضاء الزهراني.

وحذرت الأمم المتحدة من عواقب “اجتياح بري واسع النطاق” تقوم به دولة الإحتلال في لبنان حيث أطلق الجيش “الإسرائيلي” عملية برية “محدودة” في جنوب البلاد ضد حزب الله.

وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل في تصريح صحافي إن “العنف المسلح بين إسرائيل وحزب الله تصاعد، والعواقب على المدنيين رهيبة أساسا ونخشى أن يؤدي اجتياح بري اسرائيلي واسع النطاق للبنان الى تفاقم المعاناة”.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية باستشهاد 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين جراء غارة شنها الاحتلال “الإسرائيلي” على بلدة الداودية جنوب لبنان، فجر اليوم، فيما ذكر مراسل الميادين في البقاع أن 8 شهداء ارتقوا في بلدة مشغرة، جراء غارة استهدفت مركزا إسعافيا خلال الليل.

وفي سياق متصل، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أمس الإثنين، أنه يجب على الاتحاد الأوروبي العمل لحماية لبنان كدولة ومؤسسات من الانهيار، مشيرا إلى أن الاتحاد يواصل الدفع لفتح باب الحل الدبلوماسي من أجل وقف إطلاق نار فوري، ومشددا على أن “الهجمات على بيروت مقلقة للغاية والعدد المرتفع للضحايا يجب ألا نتجاهله”.

من جهته، كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن أكثر من 100 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا منذ تصاعد العدوان “الإسرائيلي” على لبنان هذا الشهر.

وأشارالمفوض السامي، إلى أن مسؤولي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين متمركزون في أربع نقاط عبور، إضافة إلى السلطات المحلية والهلال الأحمر السوري لدعم العابرين إلى سوريا.

من جانبها، قالت إدارة الهجرة والجوازات السورية، إن عدد الوافدين اللبنانيين منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان حتى أمس الاثنين، 22215 أما عدد السوريين العائدين فقد بلغ حوالي 65 ألف سوري.

وتأتي موجة النزوح بعد بدء الاحتلال “الإسرائيلي” غارات جوية مكثفة على لبنان في 23 سبتمبر الجاري، اسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 962 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحا.

ومنذ يوم الإثنين 23 شتنبر، يشن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أدى لاستشهاد عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

وفي الجانب الفلسطيني، استشهد  21 فلسطينيًا وأصيب آخرون صباح الويم الثلاثاء، في غارات لقوات الاحتلال استهدفت شقة سكنية ومدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة شمالا، وتجمعا لمواطنين وخيمة في مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة نشر أمس الإثنين 30 شتنبر، تحديثا لبيانات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2024، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 86% من القطاع قد دمر خلال 360 يوما من العدوان.

وأوضح “الإعلامي الحكومي” أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكبت 3,628 مجزرة، مما أدى إلى استشهاد 51,615 شخصا بما في ذلك 16,891 طفلا و11,458 امرأة.

وتشير البيانات إلى أن هناك 10,000 شخص لا يزالون مفقودين، بينما تم انتشال 520 شهيدا من 7 مقابر جماعية أُقيمت داخل المستشفيات.

وخلال استقباله وفدا رسميا من الأمم المتحدة يومه الثلاثاء، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي تراجع دور المنظمات الدولية في أداء دورها في قطاع غزة، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود الأممية للعمل بشكل فاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة ضد المدنيين، والتي راح ضحيتها أكثر من 150 ألف فلسطيني جلهم من الأطفال والنساء.

وفي سياق متصل، أفرجت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس الإثنين، عن 12 معتقلا من قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ويتعرض هؤلاء المعتقلين خلال فترة اعتقالهم، إلى التعذيب الشديد والضرب المبرح بشكل متواصل، والصعق بالكهرباء، حيث يُبقون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين على مدار الساعة، ويُمنعون من رفع رؤوسهم، وهم محشورون في غرف ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى