الشنقيطي: طوفان الأقصى حفر قبر الصهاينة والمسألة مسألة وقت

قال محمد المختار الشنقيطي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر إن طوفان الأقصى قد حفر الحفرة لقبر المشروع الصهيوني ولم تعد المسألة سوى مسألة وقت لا أكثر.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها مساء اليوم الخميس 18 شتنبر 2024 بعنوان “الآثار الكبرى لطوفان الأقصى”، ضمن الملتقى الوطني التاسع عشر لشبيبة العدالة والتنمية الذي تنظمه على مدى أربعة أيام بمدينة بوزنيقة.
وأضاف الشنقيطي أن طوفان الأقصى مثّل بداية النهاية للمشروع الصهيوني، بعدما أحدث ثلاثة تحولات كبرى، زعزعة صورة الكيان في الرأي العام الغربي، إعادة تشكيل البيئة الاستراتيجية المحيطة بفلسطين، وشحن البركان العربي الخامد بطاقة جديدة قد تفتح الباب أمام موجة حراك شعبي جديدة.
ومثل باليهود الغربيين، خصوصا في الولايات المتحدة الذين بدأوا يبتعدون عن دولة الاحتلال بعدما كانت في نظرهم حلما مشرفا، لتتحول اليوم إلى عبء أخلاقي وسياسي، موضحا أن المشروع الصهيوني لا يقوم على قوة ذاتية، وإنما على مدد خارجي وفره أولا الاستعمار البريطاني ثم الأمريكي.
وأوضح أن الثمن الفادح الذي يدفعه الشعب الفلسطيني اليوم في حرب التحرير هو في حقيقة الأمر دفعته شعوب كثيرة من قبل كالشعب الفيتنامي والروسي….
وقال “رغم كل الألم الذي نتجرعه كلنا بمشاهدة الفظائع المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني فإن من يضع الأمور في سياق الزمان وينظر لهذه الحرب ضمن سياق حروب التحرير فإنه سيعرف أن حروب التحرير دائما ذات ثمن باهض”.