الشرطة الهندية تعتدي على مسلمين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في نيودلهي
أظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد لاعتداء الشرطة الهندية بالركل على مسلمين كانوا يؤدون صلاة الجمعة عند قارعة الطريق.
وأظهرت لقطات عناصر الشرطة يضربون المصلين وقت الركوع بدلهي، حيث تراجعوا بعد تجمهر الشباب حولهم وشاهدوا كاميرات المحمول تسجل تجاوزاتهم.
وقال نائب مفوض الشرطة مانوج كومار مينا، إن الشرطي الذي شوهد يركل رجال أوقف عن العمل بعد إجراء تحقيق بالحادث. ويشكل المسلمون 18% من ساكنة الهند بنحو 200 مليون نسمة. وارتفعت حدة الاعتداء على المسلمين في الهند خاصة مع صعود حكومة مودي المعادية للإسلام.
وتتهم منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان وحكومات أجنبية الحزب القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بممارسة التمييز ضد الأقلية المسلمة في الهند منذ توليه السلطة في 2014.
وتقوم جماعات هندوسية راديكالية مدعومة من حكومة مودي بحملات، وفعاليات متنوعة تستهدف الأقلية المسلمة، وشمل ذلك اعتداءات على مساجد المسلمين وحرق بيوتهم، والقيام بحركة مقاطعة لبضائعهم، ووصل الأمر في كثير من المرات إلى تنفيذ عمليات قتل ضد أفراد المجتمع من المسلمين.
ولم يكن تداول الاعتداء على المسلمين أثناء صلاتهم الأول من نوعه فقد تم ذلك قبل سنتين، حيث شاهد الملايين مقطع فيديو يظهر الشرطة الهندية وهي تنهال ضرباً على مجموعة من الرجال المسلمين في الحجز بعد أن نشره عضو منتخب في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، مشيدا بأعمالهم الوحشية، ووصفها بأنها “رد الهدية” للرجال.
ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضد الضباط المتورطين، بينما تقول عائلات الذين تعرضوا للاعتداء إن المعتقلين أبرياء ويجب إطلاق سراحهم. وتُظهر اللقطات المؤلمة رجلي شرطة يستهدفان مجموعة من الرجال المسلمين المحتجزين بما في ذلك شقيق زيبا.
ويمكن رؤية الضابطين وهما يضربان الرجال بعصي تتأرجح مثل مضارب البيسبول، وتختلط أصوات الضربات بالصرخات العالية. ويعلو صراخ بعض أفراد المجموعة وهم يرتعدون خوفا وظهورهم إلى الحائط: “إنه مؤلم، إنه مؤلم ..لا”. ومع استمرار الضرب، يطوي رجل يرتدي قميصا أخضر يديه في صلاة فيما يمكن رؤية سيف في سترة بيضاء يرفع ذراعيه في الهواء وكأنه يستسلم.
تقارير إعلامية