أخبار عامةالرئيسية-قضايا الأمة

السودان تعيش أسوأ أزماتها الإنسانية في التاريخ وسط تحذيرات من تقسيم جديد

يواجه السودان واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية في تاريخه الحديث، إذ يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة في بلد كان يوصف يوما بـ”سلة غذاء العالم العربي”.

وتشهد مدينة الفاشر مأساة إنسانيَّة غير مسبوقة، تتجلّى في الحصار الطويل والتجويع الممنهج، والانتهاكات الوحشيَّة في حق المدنيين خاصة النساء والأطفال والشيوخ.

وأفادت تقارير بمقُتل نحو 460 شخصا في مستشفى بمدينة الفاشر التي سيطر عليها الدعم السريع مؤخرا، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء حصار المدينة. وكشفت “أدلّة” عن استمرار أعمال قتل وحشية وسط تحذيرات من تفكك البلد.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس إلى وضع حد لـ”التصعيد العسكري” في السودان، بعد مقتل أكثر من 460 شخصا في مستشفى للتوليد في مدينة الفاشر الاستراتيجية التي سيطرت عليها قوات قوات الدعم السريع.

وأكّد مختبر الأبحاث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرتش لاب) في جامعة ييل، وجود “أدلّة” على استمرار المجازر، ودعم التقرير بمقاطع فيديو وصور بالأقمار الاصطناعية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها “مستاءة ومصدومة بشدة لمعلومات تحدثت عن مقتل أكثر من 460 مريضاً وأشخاصاً يرافقونهم في المستشفى السعودي للتوليد في الفاشر بالسودان، إثر الهجمات الاخيرة وخطف عاملين في مجال الصحة”. وأفادت المنظمة بأن المستشفى السعودي للتوليد هو المستشفى الوحيد الذي يعمل جزئيا في المدينة.

ولا تزال الاتصالات والإنترنت مقطوعة، إلا بالنسبة لقوات الدعم السريع التي تتحكم بشبكة ستارلينك التي تمد بخدمة الانترنت عبر الأقمار الصناعية. كذلك، لا يزال الوصول إلى الفاشر محظورا رغم الدعوات إلى فتح الممرات الإنسانية.

وقالت مفوضة العون الإنساني في الحكومة منى الدائم إن أكثر من 2000 مدني “قتلوا خلال اجتياح ميليشيا” الدعم السريع، مضيفة أنّ عناصر هذه القوات “استهدفوا المساجد والمتطوّعين في التكايا وجمعية الهلال الأحمر السوداني”. وأفادت تنسيقية “لجان المقاومة-الفاشر” بأنها سمعت إطلاق نار في غرب المدينة “حيث يقاتل عدد قليل من الجنود المتبقين باصرار”.

ومنذ الأحد، نزح أكثر من 36 ألف شخص جراء أعمال العنف في الفاشر، غالبيتهم باتجاه ضواحيها وإلى مدينة طويلة الواقعة على بعد 70 كيلومتراً إلى الغرب والتي تعد أكبر منطقة لاستقبال النازحين في البلاد، وفقا للأمم المتحدة، إذ تضم أكثر من 650 ألف نازح.

ويخشى الخبراء تقسيما جديدا للسودان وعودة المجازر التي شهدها إقليم دارفور. ووصلت مفاوضات “الرباعية” بشأن السودان التي تضمّ مصر و السعودية و الإمارات و الولايات المتحدة، إلى طريق مسدود، وفق مصدر مطلع على المحادثات. وكانت عقدت آخر اجتماع لها الأسبوع الماضي في واشنطن.

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى