الدكتور عبد الكامل أوزال: الإحسان ممارسة يجب أن ترتكز على سند علمي

قال الدكتور عبد الكامل أوزال إن “الإحسان هو ممارسة يجب أن ترتكز على سند علمي يجعل منها ممارسة سوية صحيحة سليمة حتى لا تكون عمياء”، مذكرا بقول عالم النفس الاجتماعي كورت لوين “كل ممارسة ليس لها سند علمي يوجهها ويصححها ويقوم الاعوجاج الذي قد يصيبها فهي ممارسة عمياء”.

جاء ذلك خلال تقديم كتابه بعنوان “الإنعام في تقريب أبواب الإحسان” يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، برواق حركة التوحيد والإصلاح في المعرض الدولي للنشر والكتاب.

وتابع “وكم من ممارسة عمياء توجد في واقعنا المعيش المعاصر، في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتدين والفكر، وفي العبادات والمعاملات والاحسان هو ممارسة من الممارسات التي تحتاج إلى سند علمي”، مشددا على أن الإحسان مقام إيماني رفيع وعظيم عند الله يتضمن الخيرية الشاملة.

وأوضح أن كتاب “الإنعام في تقريب أبواب الإحسان” يندرج في إطار سلسلة ومشروع علمي وفكري وتربوي ضخم، تحت إشراف مركز ابن الجزلي للدراسات والأبحاث في سلسلة منابع الإيمان”، مضيفا ان هذا الالإصدار يعد الرابع ضمن هذه السلسلة. 

ورأى الأكاديمي أن الإحسان باعتباره مفهوما مركزيا في الإسلام مرتبط بمفهومين أخرين هما: الإيمان والإسلام كما ورد في حديث جبريل،  قائلا “ثمت هناك ثلاثية تتناغم علاقاتها ومكوناتها وتتسلسل وتترابط لتعطينا هذا المقام الإيماني الذي هو الإحسان”.

وقال “تناولت هذا الموضوع من خلال ما سمته بـ”الأربعين الحديثية الإحسانية”، أي انتقيت 46 حديثا من مصادرها الأصلية الصحيحة المعتمدة والتي اصطلح عليها علماء وأئمة الحديث بالأصول الخمسة: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن الترمذي”.

وأكد أوزال أن هذه الأصول هي التي تُعتمد في انتقاء واختيار حديث النبوي الصحيح، موضحا أن الكتاب يهتم بجمع كل ما كتب في باب الإحسان من أجل أن يرى الناس كيف يصلون إلى مرتبة الإحسان باعتباره مفهوما مركزيا في الإسلام.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى