الداخلية الفرنسية تعترف بطلبها إحصاء الطلاب المتغيبين عن الدراسة خلال عيد الفطر
اعترفت وزارة الداخلية الفرنسية أنها طلبت من بعض المؤسسات المدرسية ما وصفته بتقييم لأعداد الطلاب الذين تغيبوا يوم عيد الفطر الماضي، لكنها نفت أن تكون أدرجت أسماءهم على قوائم.
وجاء الاعتراف بعد تسريبات كشفت أن أجهزة للشرطة أرسلت طلبا بهذا الخصوص إلى مدارس في مدينة تولوز ما أثار استنكارا واسعا. وأقرت الداخلية أن عناصر من شرطة تولوز طلبوا من مدراء بعض المدارس أن يحصوا أعداد الطلاب الذين تغيبوا يوم عيد الفطر.
وبررت الوزارة خطوتها بأنها جزء من دراسة لمدى أثر بعض الأعياد الدينية على أداء الخدمات العامة، وهي دراسة تقوم بها بانتظام نافية في الوقت نفسه أن تقارن بعملية جمع معلومات عن أشخاص أو إدراجهم في قوائم.
وقوبلت الخطوة بموجة استنكار لأنها انتهاك صارخ لقواعد العلمانية، التي ترفض تمييز أي مواطن على أساس الدين، وتمنع تصنيف طلاب المدارس على هذه الاعتبارات.
واستنكرت منظمة SOS Racisme المناهضة للعنصرية هذا العمل، واعتبرت أنه يربط الممارسة الدينية الإسلامية بمسألة أمن أو استخبارات داخلية. ومن جهتها نفت مفتشية المدارس بتولوز وجود أي تنسيق معها لإطلاق مثل هذه المبادرة ، مؤكدة أنها طالبت المدارس بعدم الاستجابة لرسائل الشرطة.
وسائل إعلام فرنسية