الحركة بسلا تنظم مهرجانا تخليدا لعيد الاستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
نظّمت حركة التوحيد والإصلاح بإقليم سلا يوم السبت 29 نونبر 2025، مهرجانا فنيا خطابيا تخليدا لعيد الاستقلال المجيد وإحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار: “المغرب وفلسطين ذاكرة مشتركة قضايا وطنية عادلة من أجل الاستقلال والوحدة”.
وافتتح المهرجان بتلاوة خاشعة لآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة مسؤول الإقليم الأستاذ محمد مستور الذي نوه بالقرار الأممي 2797 وما يحمله من تعزيز للموقف الوطني لقضية الصحراء المغربية ورمزية داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، كما شدّد على أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع فلسطين في سياق تتصاعد فيه معاناة الفلسطينيين في غزة والضفة.
واستهل المهندس عبد الرحيم شيخي المداخلات بكلمة تحدث فيها عن الترابط العميق بين قضيتي الصحراء المغربية وفلسطين باعتبارهما قضيتين عادلتين طموحهما الاستقلال الكامل وترسيخ وحدة الشعوب.
بعد ذلك قدّم الأستاذ عبد الحفيظ السريتي كلمة استعرض فيها أهم محطات نضال المغاربة عبر التاريخ في الدفاع عن الأقصى المبارك، مبينا أن الانحياز الشعبي المغربي لفلسطين ثابت ومتجذر منذ قرون.
فيما عنون الأستاذ محمد التكشطاطي مداخلته بـ “من أين تستمد القضية الفلسطينية مشروعيتها؟”؛ بسط أمام الجمهور عددا من الآيات والأحاديث النبوية التي تؤصل مكانة القضية في الوعي الإسلامي، ثم انتقل إلى صفحات من تاريخ الصحابة وجهود المغاربة عبر العصور في حفظ هذه الأمانة.
وتوّج المهرجان بوصلات إنشادية من إبداع مجموعة بشائر الهدى، حملت مزيجا من الأغاني الفلسطينية والمغربية الخالدة، شارك فيها الجمهور بصوته ووجدانه في لوحة أخوية مهيبة. كما تخللت المهرجان ثلاث فقرات شعرية ألقى خلالها الشاعر محمد أوكاية أبياتا تصف ما يسكن الوجدان المغربي من وفاء للقضية الفلسطينية.
وعاش الجمهور لحظات انسانية مؤثرة لاستقبال أسرة فلسطينية مغربية شاركت معاناتها من ويلات الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، وظروف الخروج القسري والوصول إلى المغرب.
ولم يخلُ المهرجان من مشاركات الشباب؛ حيث استمتع الحضور بلوحات تعبيرية من إبداع أبناء وبنات مدينة سلا، اللذين اتخذوا من الفن التعبيري أداة لإيصال رسالتهم التضامنية مع اقرانهم في فلسطين.
واختتمت فعاليات المهرجان الفني–الخطابي، بالتأكيد على أن ما يجمع المغرب بفلسطين ليس مجرد تضامن عابر، بل ذاكرة ممتدة وقيم مشتركة وإيمان راسخ بعدالة القضيتين.
موقع الإصلاح
