التوحيد والإصلاح تدعو إلى إشاعة الطمأنينة بين الناس، وتعلق أنشطتها وأعمالها التي لا تستجيب للمعايير المحددة من طرف الجهات المختصة
دعت حركة التوحيد والإصلاح إلى تعزيز قيم التضامن والتراحم والتكافل، وإشاعة الأمن والطمأنينة بين الناس، ومقاومة بعض دعوات التشكيك والإشاعات الكاذبة التي تشيع الهلع في صفوف المواطنين والمواطنات، وأضاف بلاغ الحركة الصادر اليوم في لقاء المكتب التنفيذي السبت 14 مارس 2020م، أنه على إثر التّطوّرات التي تعرفها الوضعية الوبائية لفيروس “كورونا” عبر العالم، وفي ضوء الإجراءات التي اتخذتها الجهات الرسمية المختصة ببلدنا، وحرصا من الحركة على دعم كلّ الجهود الرّامية إلى محاصرة انتشار هذا الوباء، وحفظا للنفوس وإسهاما في ضمان الاستقرار والأمان، فإن حركة التوحيد والإصلاح تدعو إلى تعليق أنشطتها وأعمالها التي لا تستجيب للمعايير المحددة من طرف الجهات المختصة، والتقيد الصارم بالإجراءات الرسمية الصادرة عن الجهات الحكومية المعنية بما يسهم في مواجهة هذا الوباء المستجد.
وفيما يلي نص البلاغ:
على إثر التّطوّرات التي تعرفها الوضعية الوبائية لفيروس “كورونا” عبر العالم، وفي ضوء الإجراءات التي اتخذتها الجهات الرسمية المختصة ببلدنا، وحرصا من الحركة على دعم كلّ الجهود الرّامية إلى محاصرة انتشار هذا الوباء، حفظا للنفوس وإسهاما في ضمان الاستقرار والأمان، يدعو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح المنعقد يومه السبت 19 رجب 1441 الموافق لـ 14 مارس 2020 إلى ما يلي:
- الرضا بقضاء الله وقَدَرِه في مثل هذه النوازل، ودعوة أعضاء الحركة وعموم المواطنين إلى التوجه إلى الله تعالى بالدعاء الخالص قصد رفع البلاء عن الناس، فهو سبحانه: {يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62].
- الحرص على الأخذ بالأسباب الكاملة والاحتياطات الكافية، التي لا تتعارض مع مبدأ الرضا بالقضاء والقدر؛ بل تجسد الفرار من قَدَرِ الله إلى قَدَرِه كما روي عن عمر رضي الله عنه.
- تعزيز قيم التضامن والتراحم والتكافل، وإشاعة الأمن والطمأنينة بين الناس، ومقاومة بعض دعوات التشكيك والإشاعات الكاذبة التي تشيع الهلع في صفوف المواطنين والمواطنات.
- تثمين الجهود الرسمية الوطنية والأممية لمواجهة هذه الجائحة، مع دعوة أعضاء الحركة ومتعاطفيها وكافة المواطنين إلى الانخراط في الجهود المبذولة، والتزام القرارات والاجراءات الوقائية والاحترازية المعتمدة من طرف الجهات المختصة، والاحتياط من السقوط في التهوين أو التهويل.
- تعليق أنشطة الحركة وأعمالها التي لا تستجيب للمعايير المحددة من طرف الجهات المختصة، والتقيد الصارم بالإجراءات الرسمية الصادرة عن الجهات الحكومية المعنية بما يسهم في مواجهة هذا الوباء المستجد.
- الدعوة إلى تفعيل دور العلماء والدعاة في القيام بتوجيهات عبر وسائل الإعلام الرسمي والشعبي، من أجل تعزيز الأمن والطمأنينة، وربط المواطن بقيم دينه في مثل هذه النوازل.
نسأل الله تعالى أن يرفع البلاء وأن يحفظ وطننا وكافة بلاد الإسلام والبشرية جمعاء من الأمراض والأسقام، إنه سميع مجيب.
وحرر بالرباط في 19 رجب 1441هـ الموافق لـ 14 مارس 2020م.
إمضاء: عبد الرحيم شيخي
-*-*-*-*-*-*-*-*