“التوحيد والإصلاح” تدعو لإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة (نداء)

دعت حركة التوحيد والإصلاح الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم قبل فوات الأوان لإيقاف المجازر الهمجية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والضفة وفي القدس الشريف.

ودعا نداء للحركة بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني -الذي يحييه أحرار العالم في 30 مارس من كل سنة- حكام العرب والمسلمين وحكوماتهم إلى تصحيح مواقفهم ونجدة إخوانهم، كما دعا إلى توحيد الجهود وتكثيفها ومضاعفتها للضغط من أجل إيقاف التهجير القسري والإبادة الهمجية التي يتعرّض لها الشّعب الفلسطيني.

وفيما يلي النص الكامل للنداء:

ها هي ذي فلسطين تباد بعدما دمرت تدميرا من طرف الكيان الصهيوني النازي والهمجي؛ إبادة ممنهجة بشراكة مع الإدارة الأمريكية الحالية بعد السابقة، وفي صمت مطبق أممي وغربي، وخذلان وعجز عربي وإسلامي؛ مقابل صمود فلسطيني أسطوري ترفع لواءه المقاومة الفلسطينية الشجاعة وحاضنتها الشّعبية البطلة؛ رغم الأثمان الباهظة التي بذلتها دفاعا عن أرضها وشعبها وعن مقدسات المسلمين ومسجدهم الأقصى المبارك الذي يتعرض للتهديد والتهويد والعدوان الصهيوني باستمرار.

إن النازية الصهيونية تستفيد من تواطؤ المتواطئين وتخاذل المتخاذلين ومن عجز العاجزين لذلك لابد من تحمل المسؤولية الشرعية والتاريخية لنصرة المستضعفين والدفاع عن المظلومين من خلال مبادرات شعبية تصعيدية لدفع العدوان ورفع الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب.

إن نصرة شعبنا الفلسطيني الشقيق واجب شرعي وتاريخي وحضاري يقع على عاتق الأمة الإسلامية بحكامها وشعوبها كما يقع على أحرار العالم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” المسلِمُ أخُو المسلِمِ، لا يَظلِمُهُ ولا يَخذُلُهُ، ولا يَحقِرُهُ” كما قال عليه الصلاة والسلام : « مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِى مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ فِى مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِى مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلاَّ نَصَرَهُ اللَّهُ فِى مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ ».

وعليه فإننا في حركة التوحيد والإصلاح نخاطب كل من يهمّه الأمر، وندقّ ناقوس الخطر وندعو الجميع إلى تحمل المسؤولية قبل فوات الأوان لإيقاف المجازر الهمجية التي يتعرض لها الفلسطينيون سواء في غزة أو في مدن الضفة أو في القدس الشريف، وندعو على وجه الخصوص:

  • حكام العرب والمسلمين وحكوماتهم إلى تصحيح مواقفهم ونجدة إخوانهم، فالكيان الصهيوني عدو الأمة يشكل التهديد الأخطر على أمننا القومي وعلى مستقبل الأمة بأكملها. وأول خطوة إيقاف كل أشكال التطبيع والتعاون مع عدو الأمة.
  • كما ندعو الهيئات والمنظمات الدعوية والسياسية والنقابية والحقوقية والمدنية والحركات الطلابية إلى توحيد الجهود وتكثيفها ومضاعفتها للضغط من أجل إيقاف التهجير القسري والإبادة الهمجية التي يتعرّض لها الشّعب الفلسطيني.
  • ونهيب بعموم المغاربة إلى الانخراط المكثف في كل أشكال الدعم الشعبي والنصرة المتواصلة للمقاومة الفلسطينية سواء بالحضور في الفعاليات الشعبية أو بالدعم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية وغيرها، فنصرة المظلوم واجبة على كل مسلم وعلى كل إنسان حر.

إن فلسطين تباد حقيقة لا مجازا.. والجميع يتحمل المسؤولية؛ فلننهض بواجبنا أمام الله عز وجل وأمام التاريخ وأمام شعبنا الفلسطيني الصامد والمكافح.

د. أوس رمّال – رئيس حركة التوحيد والإصلاح

المغرب – الرباط في 25 رمضان 1446 / 26 مارس 2025

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى