“التجديد الطلابي” تنتقد إصرار إدارة الجامعات على التطبيع وتنوه بالمواقف المشرفة للأساتذة
عبر المجلس الوطني لمنظمة التجديد الطلابي بغضب شديد عن إصرار عدد من إدارة الجامعات المغربية على مضيها في اتفاقيات التطبيع الأكاديمي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها جامعة عبد الملك السعدي وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات وجامعة ابن طفيل. ويستمر الإصرار رغم مضي أزيد من تسعة أشهر على الحرب الهمجية واللاإنسانية على قطاع غزة وأهلها العزل.
ونوه المجلس الوطني للمنظمة في بيانه إثر انعقاد دورته الثانية برسم مرحلة 2023-2025 أيام الجمعة والسبت والأحد 28-29-30 يونيو 2024 بعدد من المواقف المشرفة التي اتخذها أساتذة هذه الجامعات من التطبيع الأكاديمي، باعثا تحايا التقدير والاحترام للأصوات الحرة والممانعة للتطبيع بالجامعة المغربية، ومستنكرا في المقابل وبشدة الاستمرار في وسم الجامعة بعار التطبيع مع الكيان الصهيوني في سياق معاناة إخواننا بأرض فلسطين.
كما استحضر المجلس أيضا الجهود الكبيرة التي بذلتها المنظمة طيلة الموسم الجامعي في خدمة الجامعة المغربية وطلبتها، واستنفار الجهود الطلابية نصرة للقضية الفلسطينية التي يعيش شعبها المقاوم -وخاصة في قطاع غزة- منذ تسعة أشهر التدمير والتقتيل والحصار والخذلان.
وأكد المجلس على أن همجية هذا الكيان المحتل وسياسته العنصرية تجاه المسلمين، بلغت مداها في استهداف خيام النازحين بقطاع غزة المحاصر وتجويع شماله، في مقابل ما تصنعه المقاومة من بطولات في دفاعها عن أرضها وعن خير بقاع الأرض.
واستنكر المجلس الوطني جرائم الكيان الصهيوني بمباركة من الدول الغربية في حق المدنيين بالقتل والتجويع والتهجير في ظل صمت الحكومات العربية والإسلامية وتخاذلها.
واستنكر المجلس الوطني رسو سفينة للكيان الصهيوني بميناء طنجة للتزود بعد رفض سلطات الدولة الإسبانية رسوها بموانئها، داعيا الدولة المغربية إلى تدارك الأمر بسحب كل اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.
واستنكر المجلس تنظيم عدد من المهرجانات الغنائية (موازين، كناوة…) في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم وفلسطين على وجه الخصوص، واعتبرها تحديا سافرا للإرادة الشعبية الداعية لإلغائها.
وفي موضوع التعليم العالي دعا المجلس الوطني لمنظمة التجديد الطلابي:
– تكاثف جهود الفاعلين في الحقل التعليمي من وزارة وجمعيات المجتمع المدني لمواجهة معضلة لغش التي يعرفها التعليم المغربي، ووقوف الوزارة مكتوفة الأيدي أمام ظاهرة تضر بمصداقية الشواهد الصادرة عن هذه المؤسسات.
– دعا المجلس الوطني الوزارة الوصية على القطاع إلى الرفع من منحة التعليم الجامعي بما يتناسب وحدة الغلاء التي يعيشها المغرب.
-انتقد المجلس الوطني في البيان الختامي الصادر، الضعف الشديد لوزارة التعليم العالي في تدبير أزمة الطلبة الأطباء، وتهور عدد من رئاسات الجامعات المغربية في إصدار قرارات التوقيف والطرد بحق عدد من الطلبة، مقابل صمتها عن العرقلة الدائمة التي أصبحت تعرفها فترة الامتحانات في عدد من المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح وما يصاحبها من أعمال عنف وتخريب وترويع.
– أعلن المجلس الوطني في ضوء هذه المستجدات عن دعمه لحقوق الطلبة الأطباء من أجل تكوين ومسار طبي ملائم، يليق بمكانة ووظيفة الأطباء في المجتمع، ويدعو عقلاء الدولة المغربية إلى التدخل لحل هذا الملف بالشكل الذي يضمن حقوق الطلبة.
ومن جهة أخرى، استحضر المجلس الوطني جهود فضيلة الداعية المربي الأمين بوخبزة رحمه الله الدعوية والخيرية.
وقد تابع المجلس الوطني للتجيد الطلابي في دورته الثانية برسم مرحلة 2023-2025 أيام 28-29-30 يونيو 2024، التحولات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية من استفزازات متكررة هدفها تفكيك وحدة الشعب المغربي، مؤكدا على موقفه الثابت من قضية الصحراء المغربية والوحدة الترابية للمملكة، مع ضرورة تنويع المقاربة في حل هذه القضية المصيرية دون الاقتصار على المقاربة الرسمية، وبالأخص الانفتاح على المكونات المدنية والشعبية، وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة.