البارومتر العربي يكشف عن عودة قوية للشباب المغربي للتدين
سجل استطلاع “البارومتر العربي” عودة قوية للشباب المغربي إلى التدين خلال السنوات الأربع الأخيرة، قائلا “لا تعتبر الهوية الدينية والممارسات الدينية حول العالم أمرا ثابتا ومستقرا لا يتبدل، إنما هي تزيد وتنقص مع الوقت”.
ورصد “البارومتر العربي” زيادات كبيرة داخل المغرب بنسبة 19+ نقطة مئوية في مستوى المواطنين البالغين الذين يقرأون أو يستمعون إلى القرآن مرة واحدة على الأقل يوميا، وتونس (13+ نقطة) وفلسطين (11+ نقطة) ولبنان (7+ نقطة) والسودان (5+ نقطة) والجزائر (4+ نقطة).
وذكر الاستطلاع أن تراجعا قد طرأ في “الشباب غير المتدين” بواقع 12 نقطة مئوية في المغرب ومصر، و8 نقاط في الأردن، و7 نقاط في الجزائر، و5 نقاط في فلسطين. وفي العراق والسودان لم يطرأ تغيّر يُذكر بين الشباب، في حين زادت النسبة كثيرا في لبنان (13 نقطة مئوية).
ولاحظ “البارومتر العربي” أن نسبة الشباب المغربي “غير المتدين” بلغت 22 بالمائة، موضحا أن الشباب في أغلب الدول بين 18 و29 عاما كانوا أكثر إقبالا مقارنة بالشريحة العمرية 30 عاماً فأكبر على القول بأنهم “غير متدينين”.
وأكد “البارومتر العربي” أن الالتزام الديني الشخصي ليس ظاهرة واحدة عبر مختلف الأماكن أو الأوقات، مشيرا إلى أن مركز بحوث بيو قد توصل إلى تباين مستويات التدين كثيرا بناء على عدة عوامل، تشمل سنوات التعليم وسنوات العمر المتوقعة والدخل ومستويات اللامساواة الاقتصادية.
ويعتقد “البارومتر العربي” أن هناك عدة أسباب يمكن أن تكون وراء زيادة نسب الالتزام الديني الشخصي، مثل آثار كوفيد-19، وتدهور الظروف الاقتصادية، أو لمواجهة تحديات أخرى من النوع الذي يُرجح أن يحمل الناس على الالتفات إلى الدين.
وبغض النظر عن السبب، يذكر البارومتر أن البيانات تُظهر بوضوح أن الدين مستمر في لعب دور أساسي في حياة أغلب الناس عبر المنطقة، وأن هذا الأمر يُرجح أن يستمر في المستقبل المنظور، موضحا أن البيانات الواردة من استطلاعات الرأي الممثلة على مستوى الدولة قد أظهرت تغيرات في مستويات التدين الشخصي على مر الزمن.
ويتتبع “الباروميتر العربي” معدلات الالتزام الديني عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر القيام باستطلاعات وجمع البيانات على مستوى الدول العربية.
موقع الإصلاح