الكيان الغاصب يواصل الإبادة و التجويع و احتلال غزة و”وحماس” تدعو لإدخال المساعدات

استشهد 24 فلسطينيا بينهم 5 أطفال على الأقل فجر اليوم الثلاثاء في هجمات جيش الاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ 22 شهرا.
وخلال ساعات الليل، توغل جيش الاحتلال بشكل محدود في حي الصبرة بمحيط مدرسة الصبرة جنوبي مدينة غزة، حيث تزامن مع قصف مدفعي عنيف، تواصل حتى ساعات الفجر إطلاق نيران آلياته ومسيراته صوب الحي.
يأتي ذلك وسط عمليات نسف عنيفة وواسعة نفذها الجيش في حيي الصبرة وحي الزيتون (جنوب شرق)، وقصف من الطيران الحربي ضمن خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا بدءا بمدينة غزة.
ويستمر العدوان رغم تواصل المفاوضات بالقاهرة لوقف إطلاق النار غير المباشرة. وحدد رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، مراحل خطة احتلال مدينة غزة، على أن يصادق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وقال موقع “والا” الإخباري العبري، إن زامير سيقدم اليوم لوزير الدفاع يسرائيل كاتس، مراحل خطة احتلال مدينة غزة. وتشمل تلك المراحل، وفق الموقع العبري، “دمج استنتاجات وإدخال مبادئ أساسية في الخطط، من أجل جعل احتلال المدينة أكثر فاعلية”.
كما تشمل “تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، وذلك تمهيدًا لاحتلال مدينة غزة، في إطار تكثيف الضغط العسكري على حماس وانتزاع مناطق تسيطر عليها”، وفق المصدر ذاته. وأشار الموقع إلى أن “معظم مهام احتلال مدينة غزة ستُلقى على عاتق القوات النظامية”.
تجويع مليوني فلسطيني
من جهة آخرى دعت حركة حماس اليوم الثلاثاء إلى ضغوط دولية على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليوني فلسطيني التجويع المتزامن مع حرب الإبادة الجماعية منذ 22 شهرا.
وقالت الحركة في بيان لها صدر بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني والموافق 19 غشت من كل عام، إن هذا اليوم الذي تُحيي ذكراه الأمم المتحدة ودول العالم يحل “في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع التي يمعن الاحتلال الصهيوني في تصعيدها ضد أكثر من مليوني إنسان فلسطيني على مدى أكثر من 22 شهراً”.
وأشارت إلى أنه يتزامن أيضا مع مواصلة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، “الاستهتار” بالقرارات الأممية ونداءات المجتمع الدولي بوقف عدوانه على القطاع، وإصراره على منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية لتدمير القطاع الصحي بغزة.
وطالبت حماس دول وحكومات العالم بـ”تفعيل الجهود لوقف الإبادة ومحاكمة قادة الاحتلال وعلى رأسهم نتنياهو، وعزل الكيان الإسرائيلي الذي يهدد السلم والأمن الدوليين”، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ووقف جريمة التجويع.
يذكر أنه بدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 شهيد، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.