274 شهيدا و700 جريح جراء مجازر الاحتلال في مخيم النصيرات
ارتكبت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” أول أمس السبت 08 يونيو 2024، مجازر في مخيم النصيرات في قصف لـ 89 منزلا ومبنى سكنيا مأهولا بالسكان، أسفر عن ارتقاء 274 شهيدا ونحو 700 جريح، وفق المكتب الإعلامي الحكومي، من بينهم 64 طفلا و57 امرأة.
وبلغ عدد الإصابات 698 مصابا بينهم 153 طفلا و161 امرأة و54 مسنا، والباقي من المدنيين الذين كانوا يتواجدون في سوق النصيرات ومحيطه وفي المنازل المجاورة.
وأوضح المكتب الإعلامي أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” استخدم في المجزرة سيارتين مدنيتين، الأولى سيارة مدنية صغيرة، والثانية سيارة نقل تحمل أغراض وفراش ومساعدات، وقد بدا ذلك واضحا في مقاطع الفيديو التي تداولتها وسائل الإعلام.
وأضاف أن الجنود المشاركين في المجزرة تقمّصوا شخصيات وكأنهم نازحون ويلبسون ملابس مدنية، في إطار التخطيط لارتكاب مجزرة مروّعة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مشيرا إلى أن هذا الأمر تكرر في مرات سابقة، عندما ارتكب الاحتلال مجزرة قبل شهور في منطقة المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، عندما اقتحم جيش الاحتلال المخيم الجديد بلباس مدني في سيارات إسعاف عليها إشارات طبية وصحية.
وعلى إثر ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي على منصة إكس: “في عملية معقدة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة) تم اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين”، فيما أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام أمس الأحد عن مقتل 3 من الأسرى الإسرائيليين خلال المجزرة.
وتأتي هذه المجازر في إطار حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها التاسع تواليا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 % من السكان، في الوقت الذي تواصل فيه اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
من جهتها، تواجه طواقم الإسعاف والإنقاذ صعوبات بالغة في نقل الضحايا الذين تقطعت أشلاء العديد منهم، وبعضهم قطعت رؤوسهم جراء القصف، مشيرة إلى أنها تعمل على توثيق مجمل الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال هجومها البري، بما فيها ظروف استشهاد العدد الكبير من الضحايا وحصر أعداد الأطفال والنساء منهم، وكذلك المنازل التي دمرت على رؤوس ساكنيها.
ووفق المعلومات الأولية فإن الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين والمدنيات وقد قتلوا تحت أنقاض منازلهم أو وهم في الشوارع وبعضهم خلال محاولتهم الفرار بعد اكتشاف القوات “الإسرائيلية”.
وأوضحت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، أن هذه العملية نموذج لانتهاك قوات الاحتلال للقانون الدولي والمواثيق الدولية، وتعبير صارخ عن استهانتها بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين، بالنظر إلى سياستها المتبعة حتى الآن باستباحة المدنيين، وتحويلهم إلى أهداف مشروعة في إطار الانتقام والضغط السياسي، وضمن جريمة الإبادة الجماعية.
وكالات