تنديدات دولية باعتراض الاحتلال لـ”أسطول الصمود” وقرصنة سفن واعتقال ناشطين

نددت عدد من الدول بقرصنة الاحتلال لأسطول الصمود العالمي، ووصفت وزارة الخارجية التركية الهجوم “الإسرائيلي” على الأسطول بأنه “عمل إرهابي” يهدد حياة مدنيين أبرياء، فيما أمر الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو بطرد كامل الوفد الدبلوماسي “الإسرائيلي” بعد احتجاز كولومبيين اثنين من المشاركين في الأسطول.

كما ندد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم باعتراض “إسرائيل” لأسطول القوارب، مضيفا أن القوات “الإسرائيلية” احتجزت ثمانية ماليزيين

وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة  أعلنت مساء أمس الأربعاء 01 أكتوبر 2025،  أن زوارق الاحتلال “الإسرائيلي” حاصرت سفن أسطول الصمود، تزامنا مع اقترابها من سواحل القطاع، في ظل انقطاع الاتصالات بين سفنه.

وقالت اللجنة في حسابها على منصة “إكس”، إن “الزوارق الإسرائيلية تحيط بسفن أسطول الصمود”، في وقت أطلق أسطول الصمود العالمي نداء استغاثة بعد اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض سفنه في المياه الدولية معتبراً أن هذا التصعيد “جريمة حرب”.

من جهتهم، قال منظمو “أسطول الصمود” العالمي اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، اعترضت 13 قاربا على متنها نشطاء أجانب ومساعدات متجهة إلى قطاع غزة، فيما يواصل 30 قاربا الإبحار باتجاه القطاع المنكوب.

ونشر الأسطول عدة مقاطع فيديو على تطبيق تيليجرام تتضمن رسائل من أفراد على متن القوارب المتعددة، بعضهم يحمل جوازات سفرهم قائلين إنهم اختطفوا واقتيدوا إلى “إسرائيل” رغما عنهم، وشددوا على أن مهمتهم إنسانية غير عنيفة.

ووفقا لنظام المتابعة الذي تم مشاركته على الموقع الإلكتروني لأسطول الصمود العالمي، تواصل القوات البحرية “الإسرائيلية” الاستيلاء بشكل غير قانوني على سفن أسطول الصمود العالمي المتجهة نحو غزة، وتشير البيانات في نظام المتابعة إلى أن “إسرائيل” استولت بشكل غير قانوني على 21 سفينة من أصل 44 سفينة متجهة إلى غزة، ويُفترض أنها استولت على 19 سفينة أخرى.

وفي البث المباشر الذي تم نقله من موقع أسطول الصمود، تم عرض لحظات دخول الجنود “الإسرائيليين” المسلحين إلى السفينة كابتن نيكوس بعد احتجاز النشطاء. وتم عرض تصريح مصور للمتحدث باسم الأسطول، سيف أبوكشيك، حول النشطاء المحتجزين من قبل “إسرائيل” على حساب الأسطول في منصة التواصل الاجتماعي الأمريكية إنستغرام.

وأشار أبوكشيك إلى أن النشطاء على السفن التي هاجمتها إسرائيل هم: “30 إسبانيًا، 22 إيطاليًا، 25 تركيًا، 12 ماليزيًا، 11 تونسيًا، 11 برازيليًا، 10 فرنسيين، 9 إيرلنديين، 8 جزائريين، 7 أمريكيين، 7 ألمان، 6 إنجليز، 4 نرويجيين، 4 سويديين، 3 نيوزيلنديين، 3 مغاربة، 3 أردنيين، 3 بولنديين، 3 برتغاليين، 3 مكسيكيين، 2 كويتيين، 2 كولومبيين، 2 أرجنتينيين، 2 سويسريين، 1 تشيكي، 1 موريتاني، 1 نمساوي، 1 بلغاري، 1 أسترالي، 1 صربي، 1 بلجيكي، 1 بحريني، 1 دنماركي، 1 هولندي، 1 فنلندي، 1 جنوب أفريقي و1 سلوفاكي.”

وعقب هجوم الاحتلال على الأسطول، خرجت تظاهرات حاشدة في العديد من العواصم والمدن الأوروبية، من ضمنها العاصمة الإيطالية روما ومدينتي نابولي وميلانو، والعاصمة البلجيكية بروكسل، والعاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة الألمانية برلين، وفي مدينة اسطنبول التركية، والعاصمة التونسية.

وعلى إثر جريمة القرصنة الإرهابية لقطعان جيش الاحتلال الصهيوني بحق سفن أسطول الصمود في المياه الدولية قبالة غزة، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، مساء أمس الأربعاء، وقفة رمزية عاجلة أمام البرلمان بالرباط.

وأكد رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أن الوقفة تأتي تفاعلا مع إجرام وقرصنة الصهاينة الاحتلال “الإسرائيلي” لأسطول الصمود، ويختطف المتطوعين والسفن المحملة بالمساعدات، ويتمادى في بلطجته وإرهابه واعتداءه على قافلة مدنية في عرض البحر وهي على مشارف غزة العزة، في خرق لكل الأعراف والقوانين وتحد للمنتظم الدولي.

وأوضح فلولي أن السفن تقل ناشطين من مختلف الدول من بينهم مغاربة، وأن حياتهم مهددة الآن، موجها رسالة للدولة المغربية لتحمي مواطنيها ولوزارة الخارجية أن تبادر بمواقف عملية.

وجدد المتظاهرون إدانتهم للإجرام الصهيوني، معبرين عن تضامانهم مع القافلة، ودعوا للتحرك لحماية المواطنين المغاربة المناضلين والمناضلات وكل الأحرار المشاركين في الأسطول، مطالبين بوقف التطبيع مع الكيان المحتل.

وتستعد المبادرة المغربية للدعم والنصرة لتنظيم وقفة شعبية مساء اليوم الخميس، أمام البرلمان وسط الرباط، تنديدا بجريمة قرصنة أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى