الإيسيسكو تحتفي بالذكرى الستين لرحيل الكاتب الكبير عباس محمود العقاد

احتضن مقر الإيسيسكو بالرباط صباح اليوم الجمعة  ندوة دولية تحت عنوان “العقاد والعالم الإسلامي”، التي تعقدها المنظمة بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية بمصر، بمناسبة الذكرى الستين لرحيل الكاتب والمفكر الكبير عباس محمود العقاد.

وتناقش الندوة الإسهامات الفكرية للعقاد ومؤلفاته التي اتسمت بالتجديد والأصالة والعمق، أثرت الثقافة الإنسانية والمكتبة العالمية بمؤلفات حظيت باحترام وتقدير فائقين، ويخاطب المنتدى نخبة من مفكري العالم الإسلامي.

وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للندوة الدولية، أكد الدكتور سالم المالك، المدير العام للإيسيسكو- ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للمنظمة  – أن كتب العقاد جالت كالفلك الجوابة في فلك العلوم والفنون والمعارف والفلسفات والآداب، وكان موسوعيا في ثقافته ملما بالتاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع.

من جانبه، أبرز السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، أن المنظمة تحتفي اليوم بأحد أبرز أعلام حضارة العالم الإسلامي، وبمجموعة من قيمه النبيلة. وأضاف  في وصفه للعقاد “فهو رجل جمع بين العلم والأدب والعصامية، وصار أنموذجا بين الأدباء، فكان له شيم تسربت في كتاباته، واعتبر العقاد مثالا لقوامة الوسط، ومفكرا أثرى العالم الإسلامي بالعديد من إسهاماته الثقافية والفكرية”.

من جهته، أكد الدكتور أحمد عبد الله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن عباس محمود العقاد، شخصية فارقة، فهو أحد أبرز أعلام عصر النهضة العربية في القرن العشرين، حيث أبلى هذا المفكر بلاء عظيما في عدد من المجالات، فهو المفكر الذي جمع بين الفكر الإسلامي وقضايا وطنه العربية والإسلامية، والرؤية المستنيرة في عهده.

وأشار زايد إلى أن العقاد جاور بين التراث الإسلامي والأصالة والمعاصرة. كما قدم العقاد فهما وتحليلا منهجيا للشخصيات الإسلامية في دراساته، مسلطا الضوء على إسهامات هذه الشخصيات، فسخر قلمه للدفاع عن الإسلام، وظل منفتحا على الثقافات الغربية دون تقليدها.

وخلال الجلسة العلمية للندوة الدولية: “العقاد والعالم الإسلامي” تناول الأديب والفنان التشكيلي المصري محمد بغدادي، في مداخلته “الرحمة والعدل في الإسلام.. بين عبقرية عمر.. وعبقرية العقاد” حيث استعرض جوانب مهمة من العلاقة بين الدكتور طه حسين والكاتب عباس محمود العقاد.

وتطرق عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان الدكتور الطيب الوزاني مداخلته إلى “الروح الإسلامي في شعر عباس محمود العقاد”، فيما تضمنت مداخلة الأستاذ الجامعي بجامعة الملك خالد بالمملكة العربية السعودية “سيرة العقاد مع الملك عبد العزيز آل سعود”، وقدم المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد الدبيان  مداخلته حول “العقاد وقيم الوحدة الإسلامية”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى