“الأونروا” تدق ناقوس خطر العجز المالي ووقف دعم اللاجئين الفلسطينيين
دق المكتب التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) ناقوس الخطر بشأن العجز المالي المتراكم للمؤسسة الدولية، والتحديات التي تواجهها لجهة تأمين التمويل اللازم لاستمرار تقديم خدماتها دون تقليص أو تخفيض مستواها، وازدياد أعداد واحتياجات اللاجئين من جهة أخرى، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية العالمية.
وجاء تقرير الوكالة الدولية الذي صدريوم 3 ماي 2023 صادما في تفاصيله وأرقامه، وحذر من استمرار تدني تبرعات الدول المانحة لأن الوضع يتجه نحو كارثة.
ويكشف التقرير المالي أن أقل من 20% هي مجموع التبرعات التي قدمتها الدول المانحة للوكالة خلال الثلث الأول من سنة 2023 والمخصص لميزانيتي “البرامج والطوارئ” في مناطق عملياتها الخمسة، مشيرا إلى أنه من أصل مبلغ 932 مليون دولار هي الميزانية البرامجية التي تحتاجها لسنة 2023، وتشمل سداد 75 مليون دولار دين من سنة 2022، قد وصل الوكالة فقط 277.9 مليون دولار، ما يعني أن الباقي 646 مليون دولار.
وأشار التقريرذاته إلى أن ميزانية الطوارئ للوكالة بحاجة إلى 344.9 مليون دولار موزعة على (311.4 مليون دولار لقطاع غزة)، (32.9 مليون دولار للضفة الغربية)، و(0.6 مليون دولار للرئاسة)، ولكن ما تم استلامه هو فقط 16.5 مليون دولار والباقي 328.4 مليون دولار. وأوضح أن نداءات الطوارئ لأقاليم سوريا ولبنان والأردن، تؤكّد حاجة الوكالة إلى 436.7 مليون دولار موزعة على (247.2 مليون دولار لسوريا)، (160 مليون دولار لبنان)، (28.9 مليون دولار الأردن) و(0.6 مليون دولار للرئاسة/المنطقة)، بينما المبالغ التي تم استلامها 35.5 مليون دولار، وبأن المبالغ التي لا يزال يتعين استلامها، 401.2 مليون دولار.
ويوضح التقرير أن حاجة الوكالة لنداء الطوارئ الخاص (لدعم اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الزلزال في سوريا ولبنان)، هي 16 مليون دولار، بينما المبالغ التي تم استلامها قد وصلت إلى 5 مليون دولار، وأنّ المبالغ التي لا يزال يتعيّن استلامها 11 مليون دولار.
وخلص التقرير إلى أنّ ما تبقى من حاجة “الأونروا” للميزانية البرامجية والطوارئ خلال سنة 2023 يصل إلى 1.4 مليار دولار، وهو ما يمثل تحديا جديا وكبيرا للوكالة لما تبقى من هذا العام.
وقد أثار التقرير ضجة في الأوساط الفلسطينية السياسية والشعبية والحقوقية، سبقه تحذير للمفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني أكثر من مرة من أن معدلات الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان وغزة، وصلت إلى مستويات غير معهودة نحو 90 في المئة، وأن وضع اللاجئين في لبنان وصل إلى الحضيض، ويعيش معظمهم تحت خط الفقر، وحياتهم تفتقد للكرامة.
مواقع إعلامية