الأورومتوسطي: الاحتلال يحرق النازحين أحياء في المناطق التي يدعي أنها آمنة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أحرق النازحين أحياء في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعدما قصف مباشرة خيامهم ليقتل 20 فلسطينيا غالبيتهم أطفال، ويصيب 18 آخرين بحروق وجروح.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي، أن طائرات حربية ومروحية “إسرائيلية” أطلقت أمس الأربعاء 04 نونبر 2024، عدة صواريخ تجاه خيام النازحين في مواصي خانيونس، المنطقة التي تدّعي إسرائيل أنها منطقة إنسانية آمنة، لتحرق النازحين وهم أحياء في خيامهم البالية.
وبين المرصد أن تفاصيل عملية القصف؛ تؤشر إلى أن الجيش الإسرائيلي تعمد إيقاع الأذى بصفوف المدنيين، إذا بدأ ما حدث باتصال من الجيش “الإسرائيلي” يطلب إخلاء جزء من المنطقة المستهدفة، وأثناء عملية الإخلاء أطلق الطيران المروحي “الإسرائيلي” صاروخا تجاه النازحين، ثم تكررت الغارات بمساحة 700 متر في المنطقة وأصابت خيام نازحين بشكل مباشر وأدت إلى احتراقهم.
وتابع الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي مشاهد مروعة لانتشال بقايا جثامين الأطفال المتفحمة والمقطعة، التي تعبر عن مستوى غير مسبوق من الوحشية الإسرائيلية التي تستخدم قنابل ومقذوفات حارقة في منطقة مكتظة بمئات آلاف النازحين.
وأشار المرصد إلى أن ما حدث ليس حدث معزولا، بل هو تعبير عن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها إسرائيل ضد جميع الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهدافهم وتدميرهم أينما كانوا، بما في ذلك في “المنطقة الإنسانية” التي تدعي إسرائيل أنها آمنة، واستخدام قوة نارية تدميرية مباشرة هناك تؤدي إلى حرق وقتل أعداد كبيرة من النازحين الذين هجروا قسرا من منازلهم في كل أرجاء قطاع غزة، ودفعتهم إسرائيل إلى هذه المنطقة لتقصفهم باستمرار.
يذكر أنه منذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” وبدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل.
وكالات