الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
يحتفل العالم باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بتاريخ 29 نوفمبر منذ عام 1979، وهو مناسبة لاستدعاء انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة حتى يومنا هذا، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1947، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذي عرف لاحقا باسم قرار التقسيم، وقد نص على أن تُنشأ في فلسطين “دولة يهودية” و”دولة عربية فلسطينية”، مع إخضاع القدس لنظام دولي خاص، ومن بين الدولتين اللتين نص القرار على إنشائهما، لم تظهر إلى الوجود إلا الدولة اليهودية وهي (إسرائيل) بينما ظلت الدولة الفلسطينية حبرا على ورق لعدة عقود.
وشكّل قرار التقسيم أكبر طعنة للشعب الفلسطيني لأنه سلبهم قسما كبيرا من أراضيهم وانتزعها من أصحابها الأصليين ومنحها لغرباء صهاينة جاءوا من شتى بقاع العالم.
ويُعتبر اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فرصة ومناسبة لتذكير العالم والقوى الفاعلة فيه بحقيقة المأساة الفلسطينية والظلم الذي تعرض له شعب فلسطين نتيجة قرار التقسيم، حيث تحول هذا الشعب الفلسطيني إلى مجموعات من اللاجئين الموزعين في شتى بقاع الأرض.
كما أن اليوم مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بحقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، رغم كل الجهود والمساعي والمبادرات والمفاوضات والزيارات والجولات الاستطلاعية في الشرق الأوسط، التي قام بها مئات المسؤولين والوفود من الدول الأجنبية.
ولم يحصل الشعب الفلسطيني الذي يبلغ تعداده ما يزيد على ثمانية ملايين نسمة، على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعدوا عنها بالقوة والإرهاب.
وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أونطونيو غوتيريش، أنه “لا بد للسلام أن يتقدم ولا بد للاحتلال أن ينتهي”، معتبرا أن مسببات النزاع التي طال أمدها، كاستمرار الاحتلال وتوسيع المستوطنات وهدم المنازل وإخلاء الناس من مساكنهم، تزيد من مشاعر الغضب واليأس والإحباط.
وأضاف غوتيريش أن غزة لا تزال ترزح تحت إجراءات إغلاق منهكة وتعاني من أزمات إنسانية، مشيرا إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لا تزال شريان حياة بالغ الأهمية بالنسبة للاجئين الفلسطينيين.
موقع الإصلاح