الأقصى ورمضان.. دعوات متطرفة ومخاوف من انفجار الأوضاع
دعا وزير تراث كيان الاحتلال الإسرائيلي “عميحاي إلياهو” المتطرف اليوم الجمعة 01 مارس 2024، إلى محو شهر رمضان وعدم التخوف من تصاعد التوتر بالضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الشهر، نتيجة الحرب على قطاع غزة.
وقال إلياهو المعروف بتصريحاته المتطرفة ضد الفلسطينيين لإذاعة الجيش: “يجب محو المصطلح المسمى شهر رمضان، و(محو) خوفنا من هذا الشهر”.
من جهته، قال متحدث باسم حكومة الاحتلال أمس الخميس، إن “إسرائيل” لا تزال تدرس القيود المحتملة على دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، في أعقاب تقارير إعلامية أفادت بأنه قد يتم تجاوز وزير الأمن اليميني المتطرف في هذه الشأن.
وكانت الولايات المتحدة قد حثت الاحتلال “الإسرائيلي” الأربعاء 28 فبراير 2024، على السماح للمصلين من الضفة الغربية المحتلة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان، بعد أن دعا وزير “إسرائيلي” يميني متطرف إلى منعهم من ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحافيين: “في ما يتعلق بالأقصى، فإننا نواصل حثّ إسرائيل على تسهيل وصول المصلين المسلمين خلال شهر رمضان بما يتفق مع الممارسات السابقة”.
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام عبرية إن الإدارة الأمريكية تضغط على تل أبيب للتوصل إلى صفقة مع “حماس” بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بغزة قبل رمضان الذي يبدأ بعد نحو 10 أيام، حيث أشارت تسريبات أمنية “إسرائيلية” عن مخاوف من تفجر الوضع في الضفة والقدس الشرقية المحتلتين خلال شهر رمضان، نتيجة الحرب “الإسرائيلية” على غزة وقيود تعتزم حكومة تل أبيب فرضها على المسجد الأقصى خلال رمضان.
وفي رد فعل غاضب لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اعتبر أن إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في الاعتقال الإداري مساء الخميس “هدية رمضان” للفلسطينيين، حيث ادعى أنه لا توجد مسألة مساحة في السجون الإسرائيلية، قائلا إن أمر إطلاق سراح المعتقلين صدر “بتوجيهات مباشرة من رئيس الشاباك كبادرة رمضان”.
وطالب بن غفير سابقا بمنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، حيث كتب في حسابه على منصة “إكس”: “لا يمكننا المخاطرة. لا ينبغي السماح لسكان السلطة الفلسطينية بدخول الأراضي الإسرائيلية خلال عطلة المسلمين التي تستمر شهرا”، وهو ما دعا مجلس الحرب لكيان الاحتلال “الإسرائيلي” إلى سحب الصلاحيات الخاصة بالمسجد الأقصى منه، وعدم وضع قيود على دخول فلسطينيي الداخل والمقدسيين إلى المسجد، والسماح مبدئيا بدخول من 50 إلى 60 ألف مصل في شهر رمضان.
ويقيّم كيان الاحتلال سبل إدارة تدفق المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس، حيث يتزامن مع تواصل “إسرائيل” حملتها العسكرية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.