الأضخم منذ 20 سنة.. مظاهرة حاشدة ضد تواطئ هولندا في حرب الإبادة بغزة

تظاهر عشرات آلاف الأشخاص أمس الأحد في لاهاي، احتجاجا على سياسة الحكومة الهولندية إزاء إسرائيل والحرب في غزة في أكبر تجمّع في البلد منذ 20 عاما حسب القيّمين على هذه المبادرة.
وتجمع نحو 100 ألف شخص للتظاهر في مدينة لاهاي بهولندا تحت شعار “ارسموا خطاً أحمر من أجل غزة”، للمطالبة بوقف الدعم العسكري والسياسي لتل أبيب وفرض عقوبات عليها.
وقالت منظمة “أوكسفام نوفيب” المنسقة للاحتجاج،إن حوالي 100 ألف شاركوا في المسيرة، وارتدى معظمهم ملابس حمراء تعبيرا عن رغبتهم في وضع “خط أحمر” ضد الحصار الإسرائيلي على غزة، حيث تمنع إسرائيل دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود.
ونظمت المظاهرة في ميدان مالييفلد وشملت المسيرة المرور من أمام قصر السلام، حيث مقر محكمة العدل الدولية، وكذلك البرلمان الهولندي، قبل أن تعود إلى نقطة الانطلاق.
وشارك في المسيرة أكثر من 80 منظمة محلية ودولية منها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وفروع محلية لمجموعات داعمة لفلسطين وجمعيات إنسانية تُعنى بالنساء والأطفال.
ووفق البيانات الرسمية، بلغ عدد المشاركين أكثر من 70 ألفاً، فيما أعلنت منظمة أوكسفام نوفِيب المشاركة في التنظيم أن العدد تجاوز 100 ألف متظاهر.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية، إلى أن جماعات حقوق الإنسان ووكالات الإغاثة ــ بما في ذلك منظمة العفو الدولية، ومنظمة إنقاذ الطفولة، وأطباء بلا حدود ــ قدروا عدد المتظاهرين بأكثر من 100 ألف شخص. فيما لم تقدّم الشرطة بعد تقديراتها لعدد المتظاهرين.
وكانت شوارع لاهاى مليئة بكبار السن والشباب، وحتى بعض الأطفال الرضع، الذين شاركوا مع والديهم. وارتدى المتظاهرون الأحمر لرسم خطّ رمزي بهذا اللون، وحضّ الحكومة على اتّخاذ تدابير ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، التي ترتكب في الإبادة الجماعية التي تمارس بقطاع غزة الفلسطيني.
وبينما استمرت الاحتجاجات أمام المحكمة ومقر الحكومة الهولندية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية جرائمها وقصفت شمال غزة، وشنت عمليات برية جديدة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، عن “عمليات برّية واسعة شمال غزة وجنوبها”، حيث قتل 50 شخصا على الأقلّ، بينهم أطفال، جرّاء القصف على القطاع.
وكان وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، من حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية اليميني الوسطي الأقلية، حث الأسبوع الماضي الاتحاد الأوروبي على مراجعة اتفاقية تجارية مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن حصارها للمساعدات الإنسانية ينتهك القانون الدولي.