الأستاذ رشيد سودو يدعو الشباب إلى خلق فرص الفتوة

دعا رشيد سودو، باحث في الدراسات الإسلامية، الشباب إلى خلق فرص مرحلة الفتوة، مشددا على الإبداع والريادة مع الابتعاد عن حب الشهرة والغرور.

وأكد سودو خلال تأطير محور في أكاديمية باب المغاربة حول “الفتوة والمرابطة” يوم السبت 26 أبريل 2025 بمركب التكوين بالرباط، أن الفتوة هي أعز مرحلة في عمر الإنسان، موضحا أن الفتوة هي مرحلة القوة الخالصة، بحيث أن ما قبلها هو مرحلة ضعف وما بعدها مرحلة ضعف.

وأوضح سودو أن الفتوة هي مرحلة النشاط الكبير المصحوب بالطموح والرغبات، وهي القوة الكاملة والمتفجرة في الشباب، مضيفا أن تلك القوة يجب أن تسند بعدة وسائل منها الرياضة، مشيرا إلى أن العمل الجماعي بدوره يقوي عوامل الضعف التي يمكن ان تعتري الشباب.

واستدل سودو بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضَّعيف، وفي كلٍّ خيرٌ مقولة” ومقولة “من لا قوة له لا فتوة له”، للتأكيد على ما لهذه المرحلة من أهمية في حياة الشباب، مشددا على ضرورة أن يكسر الشباب أصنام أنفسهم.  

وذكر سودو أن الفتوة ألا تشهد لك فضلا ولا ترى لك حقا كما عند صاحب كتاب “مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين”، أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية، مشددا على أن الفتوة هي أن يكون العبد في أمر غيره. 

كما أورد المتحدث قول الحارث المحاسبي رحمه الله “الفتوة أن تُنصِف ولا تَنتصِف”، موضحا أن الفتوة تكتسب وتحتاج إلى تحصينها، محفزا الشباب على الإقبال وطلب مقامة العظمة التي ترفع بالإنسان عوض أن يكون المرء أسير الشهرة وذلها.

وأما المرابطة، فيرى سودو أن الفتوة والمرابطة هما متكاملتين، موضحا أن المرابطة هي ملازمة الحدود الترابية للأوطان، وفي عالم المعنى هي ملازمة النفس كي لا يتسلل الشيطان والهوى إلى القلب.    

يذكر أن أكاديمية باب المغاربة عقدت دورتها الخامسة – المرحلة المتخصصة من فوج طوفان الأقصى، يومي السبت والأحد 26 و27 أبريل 2025 بمركب التكوين بالرباط، تحت شعار “الوعي سبيل التحرير”. 

كما عرفت الأكاديمية عرضا لمحمد المختار الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمد بن خليفة في قطر بعنوان “منهجية التعامل مع التاريخ والجغرافية السياسية: القضية الفلسطينية نموذجا”، بتقنية البث التناظري (عن بعد).

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى