الأديبة خناثة بنونة تسلم جانبا من أرشيفها للمكتبة الوطنية
سلمت الأديبة والروائية خناثة بنونة، الأربعاء الماضي، جانبا من أرشيفها الخاص للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وذلك على هامش لقاء تكريمي نظمته مؤسسة خناثة بنونة للبحث العلمي للشباب احتفاء بها وبمنجزها الفكري والأدبي.
وقالت بنونة في تصريح لوسائل الإعلام بالمناسبة إن الأرشيف الأدبي الذي تم تسليمه للمكتبة الوطنية، هو جزء من مجموع أرشيفها الذي سلمته من قبل لمكتبات أخرى بالمملكة بالدار البيضاء والرباط وغيرها، مبرزة دور الأرشيف باعبتاره فرصة للأجيال الصاعدة من أجل الاطلاع على تاريخها.
ويتكون أرشيف الأديبة خناثة بنونة من ثمانية أبواب، تشمل مذكرات ومنشورات وتصريحات وصور تذكارية تؤرخ لفترة النضال الأدبي للأديبة، في فترة ما بعد الاستقلال، سواء من أجل القضية الوطنية أو القضية الفلسطينية.
من جهته، قال مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، إن المكتبة دأبت على جمع وصيانة الأرشيف الأدبي لكتاب وأدباء ومؤرخي المملكة بما يمكن الأجيال المتعاقبة من الطلبة من الاطلاع عليه.
وأبرز الفران أهمية أرشيف خناثة بنونة بالنسبة للباحثين المهتمين باعتباره سيكون إضافة نوعية للأرشيفات الأدبية التي تتوفر عليها المكتبة الوطنية منذ تأسيسها، بفضل شخصيات أدبية وفكرية بصمت الثقافة المغربية في العصر الحديث، معربا عن امتنانه لكل من ساهم في بلورة هذه المبادرة.
وأشار مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى أنمثل هذه الأرشيفات “تعتبر بحق الرأسمال البشري الذي نتحدث عليه في الصالونات واللقاء الأدبية، والمنطلق الأساس لبناء جديد منسجم ومتناغم مع ماضيه ومستشرف لمستقبله بكل عزيمة وثبات”.
وتعد الأديبة والروائية خناثة بنونة، وهي من مواليد مدينة فاس سنة 1940، أول امرأة كتبت الرواية والقصة بالمغرب، حيث شكل مسارها الأدبي ملحمة إبداعية متألقة منذ مطلع عقد الستينيات من القرن الماضي.
ومن بين أعمال الروائية المغربية خناثة بنونة “يسقط الصمت” (مجموعة قصصية 1976)، و”النار والاختيار” (قصص ورواية 1971)، و”الصوت والصورة” (مجموعة قصصية 1975)، و”الغد والغضب” (رواية 1981).
الإصلاح