إلغاء الدعم المالي المخصص لتجهيز ري “الدلاح” و”الأفوكاد” والحوامض
قررت وزارتا الاقتصاد والمالية والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إنهاء الدعم المالي المقدم لمشاريع الري الموضعي المتعلقة بأشجار “الأفوكادو”، وأشجار الحوامض الجديدة والبطيخ الأحمر (الدلاح).
وحسب قرار مشترك للوزارتين، فإن الزراعات غير المؤهلة للدعم بالنسبة لمشاريع الري الموضعي المنصوص هي “أشجار الأفوكادو، وأشجار الحوامض الجديدة والبطيخ الأحمر”.
ويطبق هذا القرار يطبق على مشاريع الري الموضعي، التي تم بشأنها إيداع ملفات طلب الموافقة القبلية ابتداء من 11 يوليوز 2022، تاریخ نشر القرار المشترك رقم 1323.22 المشار إليه في الجريدة الرسمية.
وفي سياق متصل شكلت فعاليات من المجتمع المدني بالجنوب الشرقي تنسيقيات، تطالب بإلغاء زراعة البطيخ الأحمر، وعلى رأسها “حراك ضد زرع دلاح بإقليم طاطا”، وجمعية “أصدقاء البيئة بزاكوراة”.
وكانت هيئات المجتمع المدني بطاطا، طالبت في وقت سابق المصالح المختصة بوقف الزراعات التي تستنزف الفرشة المائية، وفي مقدمتها زراعة البطيخ الأحمر التي تتطلب كميات كبيرة من المياه. وأكدت 20 جمعية بمنطقة فم الحصن في بلاغ لها ، أن زراعة “الدلاح” بالمناطق المحيطة بواحات فم الحصن تسببت في جفاف بعض سواقيها، معبرة عن قلقها بخصوص “التدهور الخطير” الذي تعرفه واحات إقـليم طاطا بسبب “الجفاف وانتشار الزراعات الدخيلة”.
و تعد الأسواق الأوروبية الوجهة الأولى للفواكه والخضر المغربية، بما في ذلك “الأفوكادو” مؤخرا، إذ تستوعب أكثر من 90% من الكمية المخصصة للتصدير،كما أن هذه الزراعة الدخيلة استقطبت شركات واستثمارات “إسرائيلية” و أعلنت شركة “مهادرين” العام الماضي عن انطلاق مشروع لإنتاج “الأفوكادو” في المغرب باستثمار تبلغ قيمته نحو 9 ملايين دولار، بهدف إنتاج 10 آلاف طن من هذه الثّمرة سنويا.
وفي تصريح للصحافة، أقرّ الرئيس التنفيذي للشركة الصهيونية، شؤول شليح، أن ما يُعزّز توسعهم خارج “الكيان الصهيوني” يرتبط بـ”ندرة المياه”، قائلاً: “نحن أكبر منتج في “إسرائيل” وأكبر مصدّر للمنتجات الزراعية، ونريد أن تكون الحمضيات محصولنا الرئيس” مضيفا أن كلفة المياه تعيق الشركة في الكيان الصهيوني.
موقع الإصلاح