إدانة فلسطينية واسعة لجريمة “إعدام” الاحتلال الصهيوني لطفل ببيت لحم
أدانت فلسطين، أمس الثلاثاء، جريمة إعدام الطفل، محمد شحادة (14 عاماً)، برصاص جيش الاحتلال الصهيوني، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت الإدانة الفلسطينية في بيان صحفي صادر عن وزارة خارجيتها، نقلت مضامينه وكالة الأناضول، بحيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، استشهاد الطفل الفلسطيني، برصاص جيش الاحتلال، خلال مواجهات في بلدة “الخضر” جنوبي بيت لحم (جنوب).
وأوضح بيان الخارجية أن “هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل هي جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي للفلسطينيين بغطاء وموافقة المستوى السياسي الصهيوني”. وشددت على أن هذه الجريمة تعبر “عن مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى جيش الاحتلال (الإسرائيلي)”.
وحملت الخارجية حكومة الكيان برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة. وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، كما دعت الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن “الشهيد الطفل محمد شحادة ضحية جديدة لإرهاب الدولة المنظم”. وأضاف اشتية، في بيان مقتضب، أن “الطفل الشهيد شاهد على التوحش وفائض غطرسة القوة العمياء، وعقيدة القتل مع سبق الإصرار والترصد، بقنص الأطفال وإعدامهم وهم بكامل حياتهم، وحيويتهم، وأحلامهم”.
بدورها، نعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، الشهيد محمد شحادة، الطالب في الصف السابع من مدرسة الشهيد “سعد العاص” في بلدة الخضر.
وأكدت في بيان صحفي، نقلا عن الأناضول، أن “استهداف الأطفال والطلبة وملاحقتهم وقتلهم واعتقالهم هي جرائم تتطلب اتخاذ موقف رادع وحازم، خاصة في ظل الاستهداف المتواصل لهم، وحرمانهم من نيل تعليمهم الحر والآمن أسوة بأطفال العالم”.
ودعت المؤسسات الدولية والمحلية والحقوقية “لتوفير الحماية والمناصرة لطلبة المدارس والأطفال بما يضمن الحق في حياة كريمة خالية من العنف والإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال.
من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الفتى شحادة، وقالت إن “جريمة إعدامه بدم بارد، ومنع إسعافه، ثم اختطافه، تؤكد وحشية الاحتلال وساديته وإرهابه ضدّ الأطفال والأبرياء”.
وقال القيادي بالحركة عبد الحكيم حنيني، في بيان وصل الأناضول، إن دماء الفتى الشهيد ستبقى “لعنةً تلاحق الاحتلال وقادته المجرمين، وشعلة ستزهر ثورة وانتفاضة في وجه العدو”.
ودعا حنيني، الفلسطينيين بالضفة المحتلة إلى مواصلة تصعيد المواجهة مع الاحتلال، وتجديد الاشتباك معه بكافة السبل المتاحة”.
كما اعتبرت “حركة الجهاد الإسلامي”، “جريمة” قتل الفتى محمد شحادة “تجسيداً واضحاً للإرهاب والعدوان على الفلسطينيين العزّل”. وحمّلت الحركة، “الاحتلال (الإسرائيلي) المسؤولية كاملةً عن تداعيات هذه الجريمة”.
ودعت إلى “وحدة الشعب الفلسطيني وقواه، لتفعيل الجهود والتصدي، وإعادة الاعتبار للمقاومة بأشكالها كافة، وخاصة المسلحة لردع الاحتلال والمستوطنين”. واعتبرت “الجهاد” أن “الصمت على هذه الجريمة بمثابة غطاء وتشجيع للإرهاب الصهيوني الذي يمعن في القتل والإعدام”.
الإصلاح/وكالات