بجامعة كاليفورنيا.. إدانات لتدنيس شخص مجهول نسخة من المصحف الشريف

أثارت حادثة تدنيس نسخة من المصحف الشريف بجامعة كالفورنيا موجة من القلق والغضب في أوساط الطلاب المسلمين، خصوصا مع ترويج المنشورات لفعل الإهانة والدعوة للمشاركة فيه.
وعكست هذه الحادثة تصعيدا خطيرا في موجة الكراهية ضد المسلمين داخل الحرم الجامعي، وذلك في وقت التزمت فيه إدارة الجامعة صمتا مطبقا رغم المطالبات المتكررة بالتعليق والتحرك.
وأدان فرع لوس أنجلوس لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) حادثة التدنيس التي أثارت صدمة واستياءً واسعا بعد نشر تفاصيلها على منتدى جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس).
وتعود تفاصيل الحادثة إلى إقدام شخص مجهول على دهس المصحف وتمزيق صفحاته قبل إلقائها في المرحاض، في مشهد موثّق نُشر يوم الخميس 15 ماي الجاري عبر عدة حسابات مجهولة.
وبالتوازي مع ذلك، أبلغ شهود عن ظهور شخص مجهول في الحرم الجامعي وهو يطلق تصريحات تحريضية ضد مشاركين في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في منطقة ديكسون كورت نورث، ما زاد من القلق بشأن تصاعد التهديدات التي يتعرض لها الطلاب المسلمون.
وأطلقت رابطة الطلاب المسلمين في جامعة جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس) نداء عاجلا إلى إدارة الجامعة لاتخاذ إجراءات حقيقية لوقف الاعتداءات المتكررة، مشيرة إلى “الارتفاع المقلق في مظاهر الإسلاموفوبيا في الحرم الجامعي خلال العام الماضي”.
من جانبها، صرّحت المحامية دينا شحاتة، مديرة الحقوق المدنية في مجلس “كير – لوس أنجلوس”، بأن “هذه الحوادث ليست معزولة، بل تمثل جزءا من موجة كراهية متنامية ضد المسلمين تتغاضى عنها إدارة الجامعة، مما يهدد شعور الطلاب بالأمن والانتماء”.
وأشارت شحاتة إلى ما وصفته بـ”المعايير المزدوجة” في تعامل الجامعة، حيث سارعت في السابق إلى قمع مظاهرات مؤيدة لفلسطين بدعوى الحفاظ على الأمن، لكنها لم تُظهر نفس الاستجابة تجاه تصاعد الإسلاموفوبيا داخل الحرم.
وفي بيان رسمي، طالب “كير – لوس أنجلوس” إدارة جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس) بإصدار موقف واضح يدين الحوادث المعادية للإسلام، وبالالتزام العلني بحماية الطلاب المسلمين، وبإجراءات فورية تضمن سلامتهم وكرامتهم داخل الحرم الجامعي.