أولياء التلاميذ يطالبون بتدخل عاجل لحل أزمة الكتب المدرسية في مدارس الريادة
مازال مشروع مدارس الريادة يواجه عدد من الصعوبات والتحديات بعد مرور أزيد من 3 أشهر على انطلاق الموسم الدراسي الجديد، وهذه المرة مع غياب المقررات الدراسية اللازمة لتدريس التلاميذ، وتعويض ذلك بالاعتماد المفرط على الوسائل التكنولوجية التي حددتها الوزارة.
وتعرض المشروع من انطلاقه إلى انتقاد كبير سواء داخل القبة البرلمانية، أو من طرف عدد من الهيئات المدنية والنقابية وأطر تعليمية بسبب عدم توفير الوزارة الدعم الكافي والموارد اللازمة، مما يجعل العملية التعليمية عرضة للخلل والهدر.
ويزيد اللجوء إلى المطبوعات التقليدية بشكل عشوائي، حسب اجتهاد كل مدرسة على حدة من حدة المشكلة، ويؤثر سلبا على جودة التعليم المقدّم. هذا الوضع يهدد بشكل مباشر فرص نجاح تلاميذ مدارس الريادة في الامتحانات الإشهادية، ويضع مستقبلهم الأكاديمي في خطر.
وتوصل المستوى الخامس ابتدائي بمقرراتهم الدراسية بشكل متأخر، في وقت ما زال فيه تلاميذ المستوى السادس والثالث إعدادي، الذين يخوضون الاستعدادات للامتحانات الإشهادية نهاية السنة، ينتظرون وصول كراساتهم المدرسية في عدد من المؤسسات التعليمية.
وأعلنت فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ عن عقد اجتماع طارئ مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد برادة، وذلك لمناقشة الوضعية المقلقة التي تعيشها مدارس الريادة بسبب تأخر وصول الكتب المدرسية.
وأكدت الفيدرالية أن هذا التأخير الكبير في توفير الكتب المدرسية الأساسية يهدد سيرورة التعلم، خاصة وأننا على أبواب الامتحانات الإشهادية. كما يثير قلق أولياء التلاميذ ويضع مستقبل أبنائهم على المحك.
ومن المنتظر أن تطالب الفيدرالية الوزارة باتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة لحل هذه الأزمة، من بينها تسريع وتيرة توزيع الكتب على جميع مدارس الريادة، مع التركيز على المستويات التي تواجه صعوبات أكبر.