في يومها العالمي، المرأة شريك في بناء عالم أكثر استدامة
“نحن في حاجة إلى المزيد من وزيرات البيئة وقائدات الأعمال ورئيسات الدول ورئيسات الوزراء، اللاتي يمكنهن أن يدفعن البلدان إلى معالجة أزمة المناخ، وتطوير الوظائف الرفيقة بالبيئة، وبناء عالم أكثر عدلا واستدامة.”
من رسالة الأمين العام للأمم المتحدة
جاء الاحتفال بـاليوم العالمي للمرأة على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، والذي عُقد في باريس عام 1945، ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية.
ويرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة، وغالبا ما يصحب الاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالميا.
تم عقد أول يوم للمرأة الوطنية فى عام 1909م من قبل الحزب الاشتراكي الأمريكي، وذلك في إطار حملته من أجل منح النساء حق الاقتراع، وتسليط الضوء عليه من قبل الاجتماعات الجماهيرية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وجاء ذلك، بعدما ظهرت عديد من الحركات النسوية التي طالبت بتحسين ظروف المرأة والإقرار بحقوقها المشروعة.
وكان للنساء الأمريكيّات الفضل فى الوصول إلى هذا الإقرار الرسمي العالمي المُتمثّل بـ اليوم العالمي للمرأة، ففي عام 1907 خرجت أكثر من 1500 امرأة عاملة فى قطاع النسيج والحياكة إلى الشوارع، مطالبات بحقهن فى بيئة عمل أفضل والحق في التصويت لصالح أي قرار يخدم مصالحهن.. وبعد مرور عامين على هذه المسيرات، ومع انتشار الوعي بقضايا المرأة ومشاكلها، عقِد أول يوم وطني للمرأة الأمريكية فى الـ 28 من فبراير عام 1909.
وتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة حتى عام 1913م، كما وافق المؤتمر الدولي الاشتراكي في عام 1910م على تشجيع الناشطة الألمانية كلارا زيتكن، والتي قررت جعل اليوم العالمي للمرأة عطلة رسمية في الولايات المتحدة.
وفى 19 مارس عام 1911م تم عقد اليوم العالمي للمرأة لأول مرة فى دول “النمسا، والدنمارك، وألمانيا”، وقد حضر ما يزيد عن مليون شخص مسيرات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وفى السنوات التي تلت ذلك تم الاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة فى عديد من البلدان الأخرى، وفى تواريخ مختلفة بما فيها روسيا، وفى عام 1921م تم تغيير تاريخ يوم المرأة العالمي رسميا لـ 8 مارس.
ولم توافق منظمة الأمم على تبنى تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الـ 8 من مارس ليكون يوم المرأة العالمي.
اليوم الدولي للمرأة 2022: المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام
وتحتفل الأمم المتحدة هذه السنة باليوم العالمي للمرأة من أجل تعزيز المساواة المبنية على النوع الاجتماعي في ظل أزمة المناخ والحد من أخطار الكوارث أحد أكبر التحديات العالمية التي نواجهها في القرن الحادي والعشرين، على اعتبار أن النساء أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ من الرجال، فهن يشكلن غالبية فقراء العالم وهن أكثر اعتمادًا على الموارد الطبيعية التي يهددها تغير المناخ بشكل خاص
وعلى صعيد آخر، النساء والفتيات هن قائدات فعالات وصانعات تغيير في كلما يتعلق بالتخفيف من حدة التغير المناخي والتكيف معه؛ فينخرطن في مختلف المبادرات المتعلقة بالاستدامة حول العالم، ومشاركتهن وقيادتهن دائمًا ما تثمر عن عمل مناخي أكثر فعالية.
أرقام وحقائق
70 في المائة من جميع العاملين في مجال الصحة هم من النساء
تقوم النساء بأعمال رعاية غير مدفوعة الأجر تساوي ثلاثة أضعاف ما يقوم به الرجال
إذا استمر هذا المعدّل، سيستغرق تحقيق المساواة بين الجنسين في المناصب العليا 130 عاما
نصف موظفي الأمم المتحدة الرفيعي المستوى هم من النساء
تشكل النساء نسبة 70% من 1.3 مليار شخص يعيشون في ظروف من الفقر. وتتحمل النساء في المناطق الحضرية مسؤولية إعالة ما نسبته 40% من أفقر الأسر.
تنتج النساء الغذاء في العالم بنسبة 50 إلى 80%، لكنهن يملكن أقل من 10% من الأرض.
تشكل النساء والفتيات نسبة 40 % من النازحين حول العالم بسبب الكوارث والتغيرات المناخية.
الإصلاح