“تثمين المياه” موضوع احتفالية اليوم العالمي للمياه لسنة 2021
يقام احتفال اليوم العالمي للمياه سنويا في 22 مارس بوصفها وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة، ويعتبر اليوم العالمي للمياه فرصة لرفع الوعي بالأمور المتصلة بالمياه، ولإلهام الآخرين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإحداث فارق.
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 كانون ديسمبر 1992، وأعلنت بموجبه يوم 22 مارس من كل عام بوصفه اليوم الدولي للمياه، وذلك للاحتفال به ابتداء من عام 1993، وفقا لتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الواردة في الفصل 18 (حماية موارد المياه العذبة وامداداتها من جدول أعمال القرن 21. )
وسنويا يصدر تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية بمناسبة هذا اليوم، ويهدف هذا التقرير في نسخه السنوية إلى تزويد صانعي القرار بالأدوات اللازمة لصياغة وتنفيذ سياسات تُعنى بالحفاظ على استدامة المياه.
وتشارك اليونسكو أيضا في إحياء اليوم العالمي للمياه من خلال برنامجها الهيدرولوجي الدولي الحكومي، الذي يحرص من خلال النشاطات التي ينظمها على مدار السنة على إنشاء قاعدة معارف علمية لمساعدة البلدان على إدارة مواردها المائية إدارة مستدامة، حيث يضطلع برنامجها العالمي لتقييم الموارد المائية، بمهمة تنسيق هذا التقرير نيابة عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية.
تعتبر المياه لبنة أساسية للحياة، وهي أكثر من مجرد ضرورة لإرواء العطش أو حماية الصحة؛ فهي تخلق فرص عمل وتدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والإنسانية. فوفقا لتقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية، 3,6 مليار نسمة في العالم، أي ما يقارب نصف سكان العالم، يعيشون في مناطق قد تشح فيها المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنويا، وقد اقتربت فعلا معدلات الاستهلاك العالمي اليوم من بلوغ الحد الأقصى للقدرة على التحمل، ويخفي هذا التوازن الهش في الحقيقة أوجه تفاوت كبيرة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وتتناول الاحتفالية لعام 2021 موضوع تثمين المياه، بهدف إدارة المياه وتقسيمها، حيث تتزايد حاجة الشعوب إلى المياه مع ارتفاع الاحتياج إلى الزراعة والصناعة الناتج عن تزايد عدد السكان، في حين يتسبب التلوث في اضطراب كمية المياه المتوفرة.
كما تسعى المجتمعات إلى تحقيق التوازن في الطلب على الموارد المائية، في حين يتم تجاهل مصالح عدد كبير من البشر وحقوقهم في الحصول على المياه.
ويتضمن موضوع اليوم العالمي للمياه لهذا العام، خمس رؤى مختلفة وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة، وهم:
1. تثمين مصادر المياه، وتشمل المصادر الطبيعية للمياه والنظم الأيكولوجية.
2. تثمين البنية التحتية للمياه، والتي تشمل التخزين والمعالجة والإمداد.
3. تثمين خدمات المياه، وتشمل مياه الشرب والصرف الصحي والخدمات الصحية.
4. تثمين المياه باعتبارها عاملًا مساهمًا في الإنتاج والنشاط الاجتماعي والاقتصادي، على مستوى الأغذية والصناعة والزراعة والطاقة والأعمال التجارية والعمالية.
5 – تثمين الجوانب الاجتماعية والثقافية للمياه والذي يشمل الجوانب الثقافية والترفيهية والروحية.
س.ز / الإصلاح