The Misfits فيلم هوليودي بتمويل إماراتي يشوه صورة الربيع الديمقراطي، وينال من وسطية القرضاوي
قال الدكتور محمد الصغير وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري سابقا إن تمويل الإمارات لفيلم يصوّر الدكتور يوسف القرضاوي باعتباره “محرضا على الإرهاب” يأتي في إطار مساعي أبو ظبي لشيطنة العلماء الداعمين لثورات الربيع العربي.
وأضاف -في لقاء عبر الجزيرة مباشر- أن نظام أبو ظبي دأب على تشويه صورة الهيئات الإسلامية الدعوية والخيرية ودعم أي مشروع من مشروعات الانقلاب أو الثورة المضادة.
وحول سبب اتهام يوسف القرضاوي بالتحريض على العنف قال: “الشيخ القرضاوي كان ولا يزال رمزا للوسطية، وهذه الحملة الشرسة التي تشن عليه في الإعلام المصري والإماراتي هي لوقوفه مع ثورات الربيع العربي وإلى جوار الشعوب في تطلعاتها لحياة كريمة”.
وأضاف “أحب أن أوضح أن فضائية أبوظبي كانت تستضيف الشيخ يوسف القرضاوي منذ سنوات كل سبت في برنامج يذاع على الهواء مباشرة كنوع من المنافسة مع برنامج الشريعة والحياة الذي كان يذاع على الجزيرة كل أحد، كما أنه كُرم سابقا من الشيخ محمد بن راشد حاكم إمارة دبي، وصوره مع حكام الإمارات لا تزال موجودة على الإنترنت”.
وكان برنامج (ما خفي أعظم) قد كشف يوم الأحد الماضي عن وثائق مسربة تثبت إنتاج دولة الإمارات فيلما من أفلام هوليوود -بعنوان غريبو الأطوار (The Misfits)- بعد تعمد تحريف محتواه للإساءة لدولة قطر.
ونشر البرنامج رسالة مسربة كشفت طلب شركة إماراتية تضمين مشهد في الفيلم يجسد شخصية الدكتور يوسف القرضاوي ويظهره محرضا على العنف.
وتمكّن فريق برنامج (ما خفي أعظم) من إجراء مقابلات حصرية مع مشاركين في الفيلم وتتبع جميع مراحل إنتاجه وتصويره في الإمارات وخارجها وجميع الأشخاص والمسؤولين المرتبطين به.
ويعد The Misfits (غريبو الأطوار) أول فيلم “هوليوودي” يتم تصويره وإنتاجه كاملاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناطق متفرقة في مدينة أبوظبي منها مدينة “مصدر” وجزيرة السعديات وكورنيش أبوظبي ومتحف اللوفر، إلى جانب مناطق أخرى في دبي والعين، ويلعب بطولة الفيلم الأيرلندي العالمي بيرس بروسنان- المعروف بأدواره السابقة الشهيرة في سلسلة “جيمس بوند”، و”ماما مي”، ويشارك فيه نخبة من النجوم العالميين.
الجزيرة نت(بتصرف) / متابعات